النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

ثورة الحسين (عليه السلام) تسبيح الملائكة

الزوار من محركات البحث: 23 المشاهدات : 1258 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في دفتر ذكرياتي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 994 المواضيع: 72
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 43
    مزاجي: حزين
    المهنة: nurse
    أكلتي المفضلة: اكل امي
    موبايلي: NOKIA C6
    آخر نشاط: 8/August/2018
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حمود سطو
    مقالات المدونة: 2

    ثورة الحسين (عليه السلام) تسبيح الملائكة

    لثورة الحسين مزايا وخصائص غير متوفرة في أي ثورة اُخرى عبر تاريخ البشرية برمته, وذلك لأنها ثورة الغيب والروح على المحسوس والمادة, ثورة الحق على الباطل, ثورة الشراكة والشورى على الطغيان والاستبداد, ثورة الرحمان على الشيطان, وهي تسبيح الملائكة وأناشيد العاشقين وتراتيل المتهجدين وضمير الثائرين وغاية المجتهدين ودموع المحبين وصلاة الخاشعين, لذلك لم يكن الربح أو الخسارة, والنصر أو الشهادة في ساحة تلك الثورة هو المقياس عند سيدها , بل كان هدفه أكبر من ذلك بكثير, فلقد كان يريد أن يصل الإسلام المحمدي النقي إلى قلوب الناس جميعاً, حتى آخر جيل من أجيال البشرية على الأرض, إسلام الرحمة والمحبة والسلام, إسلام المساواة والعدالة والحرية, إسلام الكرامة والإباء وصون الحقوق, فهو الذي يقول: «إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالما, وإنما خرجت لطلب الإصلاح في اُمة جدي رسول الله , اُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر»، ويقول: «سمعتُ جدي رسول الله يقول: من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفاً لسنة رسول الله (صلى الله عليه واله), يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان, فلم يغير عليه بفعل ولا قول, كان حقاً على الله أن يدخله مدخله».
    لقد كان يريد ان يُعبد الله وحده, فلا يشاركه في ذلك أحد من اولئك الذين ثار عليهم, وهذا من أهم ما يميزها عن غيرها من الثورات عبر التاريخ, فلقد كان زعيمها من المكانة عند الله أسماها, ومن الرتبة أعلاها, ومن النفوس أزكاها, وكان عند المسلمين إماماً واجب الطاعة بنصوص إلهية قرآنية ونبوية، كانت تعيش معهم في كل لحظة من لحظات حياتهم, بل هي من ضروريات الاسلام التي يعرفها ويعلم بها الصغير والكبير, والجاهل والعالم, والصديق والعدو, والمؤمن والمنافق, بل حتى غير المسلمين من اليهود والنصارى وغيرهم, فلا ينكر إمامته وعصمته إلا منكر لله ورسالاته وعدو لرسله وانبيائه, وإنها كانت من الوضوح وما زالت، بحيث أن الذين سمعوها من جده الأطهر الاكرم الأزكى (صلى الله عليه واله), كانوا يرددونها على الملأ باستمرار, فحفظتها الأجيال جيلاً فجيلاً في قلوبها وضمائرها, وفي كتبها وقراطيسها, يلقنونها الاطفال أناشيداً يتغنون بها صباحاً مساءً, ويتبركون بها لشفاء صدورهم وذهاب عللهم, حتى أصبحت من المتواترات التي لا تقبل الاجتهاد, لذلك كان فعله (عليه أفضل صلاة الله وسلامه) وقوله وتقريره سنة أعطت الضوء الاخضر للأخيار من أبناء هذه الاُمة، كي يثوروا على الطغيان والظلم والاستبداد والجهل والفساد, وأخذ الثوار يقضون مضاجع الظالمين, ويحرمونهم لذة الانتصار المزعوم على الاسلام, ويحيلون بينهم وبين النيل من فكره ومبادئه الاساسية, وكانوا في صميم الأحداث وفي الخندق الأول للمواجهة, وهكذا حفظ لنا الحسينُ الدينَ ناصعاً مشرقاً واضحاً مباركا, بفضل كمال إيمانه بالله تعالى وعشقه له وتعلقه به, واستعداده لخوض المنايا في سبيله وسبيل مبادئه العليا, وثباته على ذلك كله حتى أتاه اليقين, تجسيداً لقول جده : «حسين مني وأنا من حسين, أحب الله من أحب حسينا»، وبكلمة اُخرى كأنه أراد أن يقول: أنا اُؤدي الامانة واوصل الرسالة, والحسين يحميها من اعدائها, ويمنعهم من تغيير مسارها ومحو تعاليمها وتبديل أهدافها, وهكذا وصل نور هذه الثورة الينا, فعرفنا معنى الصلاة ومعنى الحب ومعنى السلام والحرية والعدالة, وعرفنا معنى إنسانيتنا التي لم نعرفها كما ينبغي الا بالحسين وتضحياته وصبره وايمانه وبسالته وشجاعته, لذلك يجدر بكل الشعوب في العالم ان تطلع على تفاصيل هذه الثورة, وأن تتخذ منها شعاراً لسلوكها, وطريقاً لحريتها, وصراطاً لربها, ومنهاجاً لحياتها, وسبيلاً لكرامتها, وعبرة لحاضرها ومستقبلها, ودرساً لنيل حقوقها, ومعرفة لواجباتها, وأعتقد ان من واجب الانسانية جمعاء أن تخلد الحسين وثورته على أحسن ما يكون, عسى أن تتمكن من رؤية النور في سجن ازماتها المظلم, تلك الازمات الروحية والمادية التي طالما استعصت على الحل, واثقلت كاهل الإنسانية بوجع لا يهدأ, وحزن لا ينتهي, وظلام لا ينقشع, وظلم لا يزول..
    فشكراً لك يا أبا الثوار وسيد الشهداء, يا سبط الرحمة وإمام المحبة, وعاشق الحرية ومنشد السلام, وطالب الاصلاح ومنار العاشقين, وملاذ المستضعفين ومجير الخائفين, ومنجد الفقراء والمحتاجين, ودليل العارفين, وسبيل المؤمنين, وراية المهتدين, وسلام الله على تلك الدموع التي يذرفها العاشقون على محراب دمك, وعلى تلك القلوب التي فتحت ابوابها لحبك, وعلى تلك الارواح الزاكية التي جاهدت بين يديك, وسلام الله على تلك الايادي التي قطعت ثمناً لزيارتك, وعلى تلك الاجساد التي يفجرها الحاقدون وهي تحمل ارواحها في الطريق اليك, وعلى تلك النفوس التي آمنت بثورتك وسارت على نهجك حتى الشهادة, وسلام عليك يا إمامي وسيدي من دار غربتي ومحل محنتي وقسوة وحدتي، من صميم قلبي واعماق روحي, واشكو اليك شدة وجدي وعظيم حزني واليم فراقي, وأسأل الله تعالى بمن يحب ان يجمعني بك في الدنيا والاخرة، إنه أرحم الراحمين.

  2. #2
    انتقل الى رحمة الله
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,075 المواضيع: 100
    صوتيات: 12 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 520
    موبايلي: صرصور
    آخر نشاط: 4/December/2013
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علي الاسدي
    مقالات المدونة: 21
    ​بارك الله فيك اخي العزيز

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: March-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,525 المواضيع: 827
    صوتيات: 1192 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3230
    آخر نشاط: 4/September/2019
    مقالات المدونة: 18
    ​بارك الله فيك
    عزيزي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال