أنا لست أسفة عليك
كل أسفى على نفسى أنا
بسذاجتى وتبلدى وحقارتى
جعلت نفسى لعبة بين يديك
بعت دنيايا التى كانت أمان
بابخس الاثمان
ذلا وإمتهان
فلا عتب عليك ولا الزمان
من ترى ألعن غير نفسى
وغشاوة بالعين كانت
ألزمت همى وتعسى
تباً على النيت الاثيم
كم ترى قد جر مثلى
الى جرم عظيم
كنت أحسب أنى فى عناءٍ وكبد
وشقاءٍ وأسى ما عرفه مثلى أحد
زوجى حبيبى وكل عمرى
اهملنى لم يعد يهتم بى
وتناسى كل عهد ساقه
بالامس لى
وتناسى كل وعد
شقلته أخرى دون شك
عندما يسرح فيها كان يسرح
ومعها يفرح ويمرح
ومعى لا يدلى بحرف
صمت يخيم بيننا
وإن قلت كلمة
فى وجهى صاح ولى جرح
كرهت نفسى غيرةً وكرهته
وندمت ذات يومٍ كنت قد أحببته
وأتخذت النيت لى خير رفيق
توهمت أنك لى به نعم الصديق
ابثك ألامى وكل همٍ وضيق
وتمادينا معا لثورتى تمتص أنت
وتوسع صدرى مما به كان يضيق
اعلنت حبك لى باحلى الكلمات
وتارة تسمعنى أحلى نكات
فالفيت حبك يسرى فى دمى
وصرت لى أنت عشيق
أهملت زوجى نكاية متحدية
وطلبت منه الانفصال
كما أشرت إلىّ يا نعم الرجال
وأقسمت أن حياتك دونى لا تستقيم
وبعدى عنك امر قاسىٍ أليم
وتخليك عنى وابتعادك عنى محال
أخيرا صرت مطلقة
وضربت لى موعد ذات مساء
إلتقيتك وقلبى يخفق كجناحى
عصفور يحلق فى السماء
وزعمت لى حينها
فى ناظريك أنا احلى النساء
وقوامى لم ترى مثله فى النساء
ومحاسنى لم تحظى بها اى فاتنة فى النساء
وتملكنى الزهو بنفسى والخيلاء
وأحسست أنى عندها كملكة النحل
ملكة تبقى على كل النساء
وقلت لك أنت لى كل الرجال
ولن ترى يوما معى غير الهناء
لا شقاق لا خصومة لا جدال
وطلبت فى استحياء منك
ان تحدد موعدا
للزواج وكتب الكتاب
ورمقتنى فى إقتضاب
نظرة كانت تحدث بالعتاب
واجبتنى متلعثما
يا حلوتى أى كتاب
أنا حرٌ وانتِ حرة
فلننسى أمسنا ونحيا ليومنا
وهى أجملُ فِكره
دعينا نمتع بعضنا بعضا
دون قيود
تناسى كل وعد وعهود
دعينا نذق متعة
ما بها غير الخلود
لايضيرنا عائق فيها
ولاتحدنا فيها من حدود
أماسئمتى من الزواج
أما سئمتى من القيود
وشخص بصرى وخارت قواى
أأدعو عليك ترى
هل يستجاب دعائى
حقا انت نذل
ماقلتها حتى صفعتنى غضِبا
وأوسعتنى سبا
وليتنى لم أبنى عليك أمل
صاب أطرافى الشلل
وانت تقهقه واقفا متأهبا للذهاب
جننت أنا لاتزوج مثلك
ومن أين من الشات والمسنجر
أيتها الوضيعة
لن تنطلى علىَ كما انطلت
على زوجك الخديعة
أى أمرٍ ذاك وأى أمر
,انسكب دمعى وإنهمر
وعدت الى الدار صريعة
أحطم كل شىء
بدأً باللاب وبالتاب والموبايل
ولم ادرى الا ونفسى طريحة الفراش
بالمستشفى دربات حولى
ومن العقاقير فتايل
وبقربى يد تتشبس بى مرتجفة
وجلت ببصرى خلسة
كى أرى لمن هى يا تُرى
وأغمضت عينى كأنما هى لم تراه
رأيت الدمع يجرى على خد طليقى
وأجهشت بالبكاء
رحماك ربى
رحماك يامن فى السماء
إنه ببصره يشخص للسماء
دامع العينان لى يدعوك ربى بالشفاء
ليته يدرى بما حل بى
ليته كان يشمت بى
ليته يحقرنى
يسبنى يركلنى
ومن فراشى نحو الارض يلقينى
لكان ذلك أهون لى
غفرانك ربى أقبضنى إليك
قبل لى أن ينتبه
فلست أنا اهلا له
ولا أستحق بعض ما
أودعته ربى به
أواه ما أتعسنى
أواه ما أشقانى
ليت أذناى صمتا
وانا اسمعه يتمتم باكيا
لاجلكِ قد تركتكِ تذهبين
لم أعرف سواك
وحدك انتى حبيبتى
ليتك تدركين
إنشقالى بهمومٍ ومشاغل عمل وقضايا
لم اكن لاشقلك بمثلها لوتعلمين
رباه أرحمنى وعلىَ تب
فمثلى لا تستحق الظفر منه
ربى انت تعلم هو عنى لن يتخلى
ليته عنى يبعد ولا يغترب
كيف لى ارتجى العفو منه
وعفوه بعينبه دمعا يجرى قد تجلى
خذنى ياربى إليك وعنى تب
فإنى لا أستحق مثل تلك الروح
ربى ومثل هذا القلب
بقلمى / ود جبريل
إهداء الى بناتى الغاليات واخواتى الغاليات
النيت دهاليزودروب شائكات
فاحذرن فيه الهفوات
محبتى لكن جميعا
دمتن بحفظ الله