الجيش العراقي البطل يعتقل الدواعش
الغد برس/ بغداد: ربما بقصد او بغير قصد ينشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو "بشعة" عن جرائم يقوم بها عناصر تنظيم داعش بحق المدنيين العُزل وعناصر مغدورة من القوات الامنية، ما يُساعد هذا التنظيم الإرهابي على الترويج لجرائمه، الفيديوهات المنشورة من قبل المدونين، إضافة إلى مُساهمتها في الترويج لجرائم داعش، تُثير الرعب في نفوس المواطنين، وهذا ما يعمل عليه التنظيم الإرهابي الذي يُركز على الإعلام كأساس للتأثير النفسي على العراقيين.وقالت عضو لجنة الثقافة والإعلام النيابية السابقة بتول محمد لـ"الغد برس" إن "الإعلام يلعب دوراً مهماً اليوم في الترويج لأي مُنتج، لذلك نرى ان تنظيم داعش الإرهابي يعتمد على الإعلام كمصدر قوة يروج لجرائمه، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد حسابات كثيرة له".
ونصحت محمد، بـ"عدم الترويج للتنظيم الإرهابي ونشر ما ينشره في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي والاهتمام بنشر انتصارات الجيش، لأن الحرب اليوم إعلامية أكثر من كونها ميدانية".
من جهته، قال المراقب محمد الشمري لـ"الغد برس" إن "هناك فرق إعلامية جندتها داعش لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات ومعرفة مدى تفاعلها مع ما يُنشر للتنظيم، لذلك بعد أن حصلوا على معلومات تُفيد بانتشار واسع لمُنتجهم الإعلامي بدأوا بالترويج له أكثر".
وأضاف أن "المعركة الآن التي يقودها تنظيم داعش إعلامية قبل ان تكون ميدانية، من خلال الترويج لما يُعرف بالغزوة قبل شن اية هجمة، ما يُساعده على التفوق ميدانياً في بعض الأحيان، ولو لا الترويج الإعلامي لما حصل على النتائج الحالية".
إلى ذلك، يرى المدون وفيق عامر أن "المواطن والمدون اصبحا مُساعداً لداعش في الترويج لمنتجه من دون قصد، وبالتالي يقدم خدمة لعدوه من دون قصد، لذلك نحن ننصح بعدم تناول ونشر اي مقاطع فيديو تُساهم بالتأثير السلبي على نفسية المواطن العراقي".
وأشار إلى أن "هناك جهود يقوم بها عدد من المدونين من اجل تقديم النُصح والمشورة إلى مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بعدم نشر ما تبثه المواقع الخاصة بالجماعات المسلحة".
ويوضح زياد العلي مؤلف كتاب (الصراع من أجل مستقبل العراق) الذي نشر بداية العام في مقال منشور له أن "أعداد الناس التي تتابع داعش على تويتر وفيسبوك ليس معروفا، ولكنها تحاول عكس نفسها على أنها قوة عنيفة ومصممة وتحقق تقدما كبيرا في سوريا والعراق ونجحوا في إقناع كثير من الناس بالصورة التي رسموها لأنفسهم ولذلك ترك العديد مواقعهم قبل وصول داعش".
وحاول داعش ومؤيدوه نفس الأسلوب مع بغداد، حيث نشروا صورة ممنتجة على الفوتوشوب لمقاتل من داعش في بغداد كتب عليها "قادمون يا بغداد" حتى أن "جي إم برغر"، خبير الحركات المتطرفة كتب في "ذي أتلانتك" "كان عدد هذه التغريدات كافيا بحيث أي بحث عن كلمة بغداد على تويتر ستولد هذه الصورة بالتأكيد من أوائل النتائج وهذه دون شك طريقة لتخويف سكان المدينة".
يشار إلى أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ اكثر من سبعة أسابيع ضد عصابات داعش وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة وتمكنت من تحرير مناطق عدة، سيما بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة بالجيش العراقي.
وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الحالي، في حين بدات الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الالاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتة المسيباوية
