في العهود السابقه كانت الفتاة لا تخرج الى السوق ولا الزوجة بل يخرج الرجل لكي يتبضع او تخرج الزوجه وهي بحجاب كامل من الوجه الى اخمس القدم ولا يستطيع البائع ان يدرك معالم انوثتها او ملامح الوجه
وكانت هنالك مقوله سائدة في تلك الحقبة الزمنية والتي الى الان لها جسور في الحاضر عند بعض العوائل
من بيتها الى بيت زوجها الى القبر
كنت اتجول في منطقة المنصور بصحبة مجموعة من الاصدقاء
اذهلني ما ترتديه البنات من ملابس مغرية تعمل على اظهار المفاتن بل ربما اصبح المفهوم ايهما تحقق اثارة اكثر عند خروجها من البيت
والاغرب ان البعض من تلك الفئة ذات الاغراء الجسدي
تكون بصحبة العائلة
او تكون بصحبة الزوج؟؟
اين الخلل في المجتمع
هل منح المرأه حريتها بشكل مفرط تسلك ذلك السلوك الغرائزي المثير
ام ان التربية المعاصرة تبيح لها حرية الجسد
وهي الشفره تخاطبية في تعامل مع المحيط
وهكذا اصبحنا نعيش بمجتمع الاثاره الجسديه وليس هذا فقط
نجد الحجاب اصبح يعوم بفلك الاثارة بل ربما اصبح موديل
وفي العالم الوظيفي نجد الاستعراض الجسدي
ولا اعلم هل مفهوم الاثاره الجسديه هو السلوك التحضري الان
لتلك الفئات ام انه نابع من خضوعنا للمفاهيم الغرائزية التي اصبحت هي السلوك الاجتماعي الحديث
ولا اعلم هل صاحبة الاغراء الجسدي هي الام المستقبلية للمجتمع
ام مقولة الشاعر اصبحت من الاثار
الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
واسعفتني الذاكرة بمقولة سقراط
الفلسفه لا تمنح الاخلاق ولا تبني المجتمع
عليكم بتلك الطفله فهي زوجة وام للمستقبل هي من تمثل اخلاق الامم وتصنع الرجال ... وهنا نجد ان سقراط علق بناء المجتمع ونقائه على عاتق المرأه لكونها هي المربي لسلوكيات الاطفال
وقال سجموند فرويد وهو اعظم علماء النفس
انهيار المجتمع وتغير ايدلوجيته
يكمن بأمرأة...
اين الواعز الديني اين بناء الضمير التربوي في المجتمع الذي اصبح ينظر لمفهوم القيم على انها من التاريخ والاغراء الجسدي هو سلوك التحضر اين دور الاسرة الغائب في تربية الابناء