لا يخفى عن الجميع الدور الذي تلعبه كليات العلوم وخريجيها في رفد العالم بالبحوث والاكتشافات ، وما لها من اهمية فاعله بأقسامها العلمية المتعددة من الكيمياء والاحياء والفيزياء وعلم الارض ووو .. الخ من الاقسام العلمية العريقة التي ساهمت في بناء العالم وتخرج منها فطاحل العلماء .. كانت كلية العلوم لا ينالها الا من تفوق بدراسته واحرز مجموعا" عالياً يمكنه من دخولها بل ولا يدخلها الا من اصحاب الهوايات العلمية والابتكارات .. لان في دراسة العلوم بكل اقسامها متعه علمية حياتية عملية رائعه لا توصف . تخرج من كلية العلوم فطاحل العلماء ممن ابدعو في اكتشافاتهم واعتمد عليهم العالم ..
ولكن في عراقنا الحبيب حوربت هذه الكلية على كافة المستويات بشكل جعلوها تفقد قيمتها ومن الاكيد بأن من حاربها هو المسؤول الذي وللأسف لا يعي قيمتها ولا يعي مسؤوليته أساساً.
جعلو هنالك وزارة بأسم وزارة العلوم والتكنولوجيا ولكنها بالحقيقة ﻻ تعطي اي ارتباط حقيقي بينها وبين خريجي العلوم إطلاقاً ولم توفر لهم اي وظائف مما يؤكد قولي .
فلا نرى في وزارة العلوم والتكنولوجيا موظفاً من خريجي العلوم الا من لعبت الواسطه دورها في تعيينه .
اما وزارة التربية فجعلت حصة التعيينات للعلوم ككليات ساندة في حال توفر شاغر او التعيين بصفة معلم جامعي ان توفر الشاغر أيضاً وهذا بالاكيد لا يحصل لانه بالأساس خريجين كليات التربية من نفس اقسام العلوم بالمئات ولا توجد وظائف.
الكارثة الاكبر وبعد ان يئس خريجو العلوم من استحصال وظائف بما يناسب التحصيل الدراسي ونظراً للحاجة التي يمر بها الشباب من ظروف معيشية قاسية اضطر الاغلبية من خريجو العلوم بالموافقه على التعيينات التي وفرتها وزارة الصحة والتي عبارة عن العمل كممرض بحيث لا يوجد اي ربط بين عملك وبين تحصيلك الدراسي
فكيف تكون باحثاً فيزيائيا" وظيفته تمريضية
وهذا دليل على ان البلد بأنهيار علمي غير مدروك له نتائج كارثية .
اجبرتنا الظروف على توقيع تعهدات بالعمل لخمس سنوات كتمريضين مع عدم المطالبة بأي حقوق وكذلك حرماننا من إكمال الدراسات العليا الا بعد خمس سنوات.
...
مما اظطر اغلب خريجي السادس العلمي الى العزوف عن التقديم على كليات العلوم والرغبة بالتقديم على المعاهد الطبية
مادامت النهاية واحدة والطريق الثاني اسرع
ومن هوان الدهر بأن الحدود الدنيا للقبول المركزي لكلية العلوم 528
بينما المعهد الطبي 577
فكيف اصبحت شهادة البكالوريوس تباع بالاثمان الزهيدة ..
أجبروا الطلبة على التخلي عن طموحاتهم العلمية بعدم توفير اي مستقبل مضمون لهم
ولو وفروا لهم ستكون بحالة شبه ذليلة ...
مطالبتنا بالنظر الى الحال العلمي ومحاولة تصحيح المسار
وكذلك توفير درجات وظائف تناسب التحصيل الدراسي وان كانت على الصحة ولكن بما يناسبهم
والسماح لهم بأكمال الدراسات العليا
اعادة اعتبار كلية العلوم لها ..
والتوفيق من الله