انتهى كأس العالم حاملاً معه أهدافاً ومباريات قوية لن تنسى، وكذلك دروساً كروية يمكن الاستفادة منها في البطولات القادمة:
1 – "يورغن كلينسمان" يعرف ماذا يفعل
الولايات المتحدة الأميركية نجت من مجموعة الموت في التصفيات على الرغم من
إنها كانت ثالث أو رابع أفضل الفرق في مجموعتها، وكل هذا تحت تدريب الألماني
"يورغن كلينسمان"، رغم إن منتخبه الدولي هو الذي فاز بكل شيء في النهاية.
2 – وجود النجوم ليس ضرورياً للألقاب
النجوم الأكثر قوة في هذا المونديال وفقاً لأدائهم في فرقهم هم:
"ليونيل ميسي" و"كريستيانو رونالدو" و"لويس سواريز" و"نيمار"،
جميعهم كانوا بلياقتهم الكاملة في المونديال عدا "ميسي"، ورغم هذا كان
"سواريز" لاعباً عادياً مع منتخبه و"نيمار" أصيب بكسر في واحدة من فقرات
ظهره، و"رونالدو" خرج مبكراً مع منتخبه، وظل "ميسي" هو الأفضل أداء
بينهم جميعاً ولكن لم يكن ما فعله كافياً ليفوز بالكأس.
3 – على الفيفا وضع قوانين لعدم عودة اللاعبين للملعب بعد الإصابة
من الغباء أن يعيد أي فريق لاعبه للملعب بعد دقائق من إصابته وخروجه لتلقي
العلاج، وما أثار جدلاً حول الأمر، هو ما حدث للاعب الألماني "كريستوف
كريمر" فبعد أن سقط على الأرض فاقداً للوعي في أرض الملعب، عاد مرة
أخرى، فكيف سمح الأطباء بعودته؟ يجب أن تضع الفيفا قوانين حيال هذا الشأن
قبل بداية المونديال القادم.
4 – مازالت الأهداف صعبة التسجيل
على الرغم من قوة الدفاع والحذر الذي ظهرت به الأرجنتين وسويسرا، إلا أن
الجانب المهاجم في اللعب هو الذي يفوز بالمباراة، تمكنت ألمانيا من إحراز 18
هدفاً في هذه البطولة لتتعادل بذلك مع نفس أهداف البرازيل في كأس العالم لعام
2002، رغم ذلك مازال هناك أمل لمشاهدة أهداف كثيرة.
5 - الكونكاكاف يستحق المزيد من الاحترام
3 فرق من أصل 4 في اتحاد الكونكاكاف تأهلت إلى الدور الثاني، في حين أن
كوستاريكا كادت أن تصل إلى الدور قبل النهائي، ومع ذلك، لا تزال الولايات
المتحدة أعلى فرق الكونكاكاف مرتبة وفقاً لأحدث التقييمات لدى الفيفا.
6 – كرة القدم تفتقد "بيكهام"
البطولة لم تشهد إلا 3 أهداف رائعة من الركلات الحرة، وكان أحدهم لـ"ميسي"
، لم يعد هناك من يستطيع إحراز أهداف مثل التي كان يسجلها "بيكهام"،
وأصبح المدافعون متأكدين بأن الضربة الحرة لن يتم إحرازها من على أي مسافة،
لهذا يظل "بيكهام" ملك الضربات الحرة.
7 - للأسف التظاهر بالسقوط مازال يؤتي ثماره
هناك قوانين للحكام تنص على أن التظاهر بالسقوط مرفوض تماماً ويجب
معاقبة فاعله، رغم هذا لم يتم معاقبة أحد سوى "أوسكار" لتعثره، و
"آرين روبن" يتفوق في السقوط المزيف ويهرب منها كل مرة ويحصل على ما
يريده في النهاية.
8 – مازال الحكام لا يشاهدون كل شيء في الملعب
طوال البطولة لم يخرج سوى 8 كروت حمراء، هذا يوضح أن اللاعبين
ملتزمون، ولكن حقيقة الأمر، معظم الحكام لا يشاهدون كل ما يحدث في الملعب
وأحياناً يفشل الحكم المساعد في التفاهم مع الحكم الرئيسي، هذا السيناريو
حدث مع الحكم "جمال حامودي" الذي أعطى عقوبة للاعب بعد أن فشل حكم
رايته في رفع العلم ليعلن عن وجود تسلل وينتهي الأمر بهدف، التسلل مازال
مشكلة تواجه للحكام، رغم وجود الشاشات الكبيرة.
9 – العنصرية مازالت ظاهرة موجودة في المدرجات
اعترف "بلاتر" بنفسه في أحد اللقاءات قائلاً، "لست راضياً عن الطريقة التي
نحارب بها العنصرية على الإطلاق"، ويقول "بلاتر" إنه سيجد حلاً في المونديال
القادم، هذا إذا تم انتخابه مجدداً في مايو القادم.
10 – "فلاديمير بوتين" مجدداً
ظهور "بوتين" في نهائيات المونديال مع "بلاتر" أثار جدلاً بأن ما يحدث بينهم
مؤامرة، وأن المونديال القادم سيكون مجرد دعاية وليس حدثاً رياضياً، لأنه في
عام 2018 سيكون في روسيا ومن بعدها قطر التي تحوم حولها التساؤلات.