سواء كانت تحمل قيمة تاريخية كبيرة، أو استخدمت في معركة هامة أو في تنفيذ جريمة غيّرت العالم، فإنها في النهاية أغلى المسدسات في العالم.
مسدس أدولف هتلر
مسدس ذهبي 7.65 ملم من نوع "والتر"، وكان يخص الديكتاتور الألماني
"أدولف هتلر"، المسدس بيع في مزاد علني لشخص مجهول عام 1987
بمبلغ 114.000 دولار، ومن يومها تناقلته الأيدي مما يعني أن ثمنه ربما قد
تضاعف إلى عدة ملايين من الدولارات، المسدس في الأساس أهدته عائلة
"والتر" لـ"هتلر" في عيد ميلاده الـ50 عام 1939، ويعتقد أنه المسدس الذي
استخدم في انتحاره، ولكن بعض الروايات تؤكد أنه سرق قبل ذلك بواسطة
جندي أميركي اقتحم شقة "هتلر" في محاولة لقتله قبل انتحاره بعدة أشهر.
مسدس "كاوبوي" يعود لـ"وايت إرب"
"وايت إرب" بطل شهير يعود لعصر رعاة البقر (الكاوبوي)، حيث كان منفذاً
للقانون ومارشال لمدينة "تومبستون" في الأريزونا، وخاض معركة O.K.
Corral الشهيرة، التي دارت بين منفذي القانون وعدد من عتاة المجرمين،
كما أن هناك العديد من الأفلام السينمائية التي تدور حول حياته، وقد بيع مسدسه
من نوع الساقية الدوارة الـ "كولت" عيار 45 بمبلغ 225.000 دولار في
أبريل الماضي.
المسدس الذي قتل "جيسي جيمس"
"جيسي جيمس" قاطع الطريق الشهير في ولاية "ميسوري" الذي تسبب في
الفزع والرعب للمواطنين طوال عقدين من الزمان، وهو يدير عصابته للسرقة
والنهب والقتل، إلا أن أحد أعضاء عصابته "بوب فورد" في النهاية قد خانه
وباعه لحاكم الولاية، وأطلق النار على رأسه من الخلف مستخدماً هذا المسدس
من نوع "سميث أند ويسون" عيار 44، وقد بيع المسدس في المزاد العلني
عام 2003 بمبلغ 350.000 دولار.
بندقية الرئيس الأميركي "تيدي روزفلت"
عرف عن "روزفلت" ولعه بالصيد، وبعد أن ترك الرئاسة قام الرئيس
الأميركي الشهير برحلة معروفة من أجل صيد المخلوقات النادرة ووضعها في
المتاحف الأميركية، وقد كانت محصلة رحلته والفريق المصاحب له 11.400
كائن تم صيدهم من الحشرات النادرة حتى الفيلة، البندقية المعروضة صنعت
خصيصاً من شركة "فوكس" للأسلحة بعد تركه للرئاسة، وهي مزدوجة
الماسورة، وبيعت في مزاد علني عام 2010 بمبلغ 862.500 دولار، بالإضافة
لقطعتين من قماش التنظيف كانوا ينتمون لإحدى منامات "روزفلت".
مسدسات "سيمون بوليفار" العتيقة
إنه "سيمون خوسيه أنطونيو بوليفار" العسكري والثوري والسياسي الشهير
الذي يعتبر الأب المؤسس لدول أميركا اللاتينية، والذي عمل على استقلالها
وكافح من أجلها وترأسها لفترة، بينما عاش أغلب حياته ثورياً ضد الاحتلال
الإسباني لدول "فنزويلا" و"كولومبيا" و"الإكوادور" و"بنما" و"بوليفيا"
وغيرها، ويعتقد الكثيرون أن هذه المسدسات من نوع "فلينتلوك" التي ملكها
الثائر الشهير قد غرقت قديماً في الدم الإسباني المحتل، وبيعت هذه الأسلحة
مؤخراً عام 2004، في مزاد بالولايات المتحدة الأميركية، بمبلغ 1.687.500
دولار.
زوج من مسدسات "سادل" ينتمي لـ"جورج واشنطون"
هذا الزوج من المسدسات من نوع "سادل" له تاريخ طويل في رحلة استقلال
أميركا عن التاج البريطاني، حيث ينتمي في الأصل إلى الرئيس الأميركي وأحد
الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية "جورج واشنطن" وعبر رحلة
الحرب بين أميركا وبريطانيا العظمى آنذاك، وصل زوج المسدسات إلى يد الرئيس
السابع لأميركا "أندرو جاكسون"، ومؤخراً في عام 2002 بيع المسدسان في
مزاد علني إلى مؤسسة "الملك ريتشارد" بمبلغ 2 مليون دولار أميركي.
المسدس قاتل "أبراهام لينكولن"
أنه مسدس لا يقدر بثمن، من نوع "درينجر 6 بوصة" الثمن الوحيد الذي دفع
فيه عبر التاريخ كان 25 دولار، دفعها "جون ويلكس بوث" عام 1800
كي يشتري المسدس ويقتل به الرئيس الأمريكي "أبراهام لينكولن" أثناء
الاستراحة في مسرح فورد، وقد ألقى بالمسدس بعد أن نفذ عملية الاغتيال،
ليستقر في النهاية في المتحف الوطني الذي أقيم فوق أنقاض مسرح "فورد".