الغيبة .. تهدم صروح الصداقة: ويخدع ممارس الاغتياب نفسه، حين يتصور انه بغيبته للناس يستر عيوبه، ويضر من اغتابهم وما يعلم ان أضرارها ترتد عليه، فالمغتاب ظالم، والمتكلم فيه مظلوم ويوم القيامة يوقف الظالم والمظلوم بين يدي الحكم العدل، ويناشد المظلوم ربه لإنصافه ممن ظلمه فيعطي الله المظلوم من المغتاب الظالم حسنات أو يضع من سيئات المظلوم فيطرحها على المغتاب ,وان من أعظم الحسرات أن ترى يوم القيامة طاعتك في ميزان غيرك. والإنسان محاسب عن الحصاد المر للسانه، وما يصدر عنه من أقوال سيئة، فاللسان كما يقولون ترجمان القلب والمرء قد يستسهل اللفظ فيطلق للسانه العنان فيشتم هذا ويلعن هذا ونسي قوله تعالى «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد». ومن جملة فضائله تبارك وتعالى أن جعل باب التوبة مشرعا لمن توافرت لديه نية التوبة النصوح وذلك في قوله تعالى في نفس السياق القرآني «واتقوا الله ان الله تواب رحيم».
لن يسلم احد من القيل والقال
لاننا هنا جبلنا على ان نرى اخطاء غيرنا ونتغاضى او نتعامى عن اخطائنا ...وما دام الامر كذلك والكلام عن الغير واللمز لا ينتهي
فالاولى تركه الى ان يعجز هو عن الكلام
والا فالتناحر والمجادلة يفاقم المشكلة ويزيدها هوة
هؤلاء الجماعة الذين فاكهة مجالسهم أكل لحوم إخوانهم ميتين، هؤلاء في الحقيقة سفهاء لأن الله يقول في القرآن الكريم: ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه [الحجرات:12]. فهؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس والعياذ بالله في مجالسهم قد فعلوا كبيرة من كبائر الذنوب والواجب عليك نصيحتهم فإن امتثلوا وتركوا ما هم فيه فذاك وإلا يجب عليك أن تقوم عنهم لقوله تعالى: وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً [النساء:140].
فلما جعل القاعدين مع هؤلاء الذين يسمعون آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها، لما جعلهم في حكمهم مع أن هذا أمر عظيم يخرج من الملة، فإن من شارك العصاة فيما دون ذلك مثل هؤلاء الذين شاركوا هؤلاء العصاة الذين كفروا بآيات الله واستهتروا بها، فيكون الجالس في مكان الغيبة كالمغتاب في الإثم، فعليك أن تفارق مجالسهم وأن لا تجلس معهم،
بالنسبة الي عادي اعاملهم كانه ما صار شي
شكرا ع الموضوع