الكهرباء و الضحك على العقول!!!
قبل اكثر من عام وقبيل الانتخابات البرلمانية شهد العراق تتطور ملحوظ في قطاع الكهرباء واستنشق العراق بداية جديدة من الاستمرار في عدد ساعات التيار الكهربائي الذي كان يستمر لاكثر من 24 ساعة مستمراً وبدون انقطاع وفي بعض الاحيان لعدة ايام . حتى ان بعض القنواة الفضائية عمدت الى تقديم نشرات اخباريه واسموها النشرة الكهربائية يعلنون فيها مدى استمرار عدد ساعات الكهرباء الوطنية في اليوم الواحد . واصبحت حركة في عموم العراق واستبشروا العراقيين خيرا ومنهم من قال ان ازمة الكهرباء قد انتهت ولن تنقطع بعد الان . من الجدير بالذكر ان اصحاب المولدات المساكين قد اصابهم اليأس ومنهم من باع مولدته لانه قد شعر ان ليس لبقائه حاجه ما دام الكهرباء الوطنيه استمرت . وكذالك المواطن المسكين قد صدق هذه الكذبة المؤقته والغى اشتراكة بمولدته المنطقة علماً ان الكهرباء قد استمرت فلم تعد حاجة للمولدة . بالاضافه الى ذالك فقدان اكثر المواطنين عملهم بسبب استمرار الكهرباء وانا احد هولاء المواطنين فقد تم انهاء خدماتي من عملي بسبب استمرار الكهرباء (الحمد لله على كل حال ) ومن الطريف ان بعض الناس كان يدافع عن الحكومة ويقول ( اشتردون بعد كهرباء واستمرت ) ظناً منه ان هذه الكذبة سوف تدوم الى اخر العمر . وكذالك في باقي القطاعات قبل الانتخابات ترى الكل يعمل ويريد ان يقدم الخدمة للمواطنين وللعراق , ياترى لماذا هل ان قلبه على العراق واهل العراق ؟
ام ان الغيره قد دفعته للقيام بهذا الامر؟
في نفس الوقت الذي كانت في الكهرباء مستمرة راينا ان العراق كانت فيه احداث غير مستقرة والارهاب موجود في كل مكان والتفجيرات كما هي والاوضاع في غرب العراق غير مستقرة وتجري معارك بين الارهابيين وجيشنا البطل وتصديهم للدواعش الا ان الكهرباء والحمد لله كانت تاتي لساعات طوال لم نسمع انه تم تفجير احد الابراج او حصل خلل في بعض محطات تولد الطاقه الكهربائية ! الغريب مافي الامر انه بعد انتهاء الانتخابات بايام جدا قليله لا تتعدى اصابع اليد بداء الانقطاع في التيار الكهربائي وكان اول الحجج انه تم استهداف احد الابراج من قبل الارهابيين وقاموا بتفجيره !!!! هنا ياتي السوال :
اين كانوا الارهابيين قبل الانتخابات اليس المفروض وحسب فكرهم تسقيط العمليه الانتخابية بعدم السماح لاي مرشح او كتله بتقديم الخدمات للمواطنين حتى يكف المواطن عن النزوح لصناديق الاقتراع ؟
والسؤال الثاني اذا كانت الابراج والمحطات الكهربائية متوفرة لها الحماية قبل الانتخابات . فما الذي حصل ورفعت عنها الحماية بعد انتهاء الانتخابات ؟
ان الشعب العراقي واعي ويعرف مثل هذه الالاعيب السخيفة والكذبات الرديئة وقادر على كشف الكذب والزور ويعرف الحق من الباطل لكن ماذا يفعل وماذا يقول غير انا لله وانا اليه لراجعون وحسبي الله ونعم الوكيل .
ابن كربلاء