كثيراً ما يُقال لي " أنتِ صغيرة على لقب كاتبة " أعلم هذا، كل ما أفعلهُ يا أصدقائي هو تدوين المشاعر التي معظمنا نتشارك بها، أكتبُ ما لا يُسمع، اكتب لمن لا صوت له، اكتب لمن لا يقوى على الكتابة بنفسهِ، للمشاعر التي تجتاحنا، نحن المراهقين المُرهقين، الذين لا يتكبدون عناء الكلام لأنهم لن يُسمعوا على أيةِ حال، لنا نحن الذين يروننا الجميع صغاراً، ونحن نملك أفكاراً تجاور منزلة أفكارهم بل وتعتليها، لكن صدى أصواتنا يعبث داخلنا ولا يخرج، لا نقوى على إخراجه، أمام ' الناضجين '، فنحن مازلنا -بنظرهم- أطفالاً تافهين، خارجّين عن الدين، ولا نفقهُ شيئاً في الحياة، وكآبتنا تفاهة، وحزننا لابد أن يُربط بعلاقة حب فاشلة! كأن العلاقات الغرامية هي وحدها معضلتنا، ألا ترون بحقكم كمّ البؤس الذي يُحيطنا ؟