لم يحبنا العالم؛ ولم يتركني لقدري، أنا أستسلم الآن وأقابل الموت برحابة صدرً .
لم يحبنا العالم؛ ولم يتركني لقدري، أنا أستسلم الآن وأقابل الموت برحابة صدرً .
في منتصف الليل
آشعر شيءً ما .. يقلقني .. لم يدعني في سبيلي ويرحل .. لا بل يُذكرني بكل شيءً سيءً مرّت بهُ في حياتي .. ايعقل انُه شريط الموت؟ .. هل يُعقل انّي ميته على قيد الحياة ؟ حياة مليئه بالتفكير والملل ، من تجرءا واسماها بالـ " الحياه أنها اشبهه بالجحيم .. احياناً ارغب بفكرة الانتحار فهي جميله وسهله .. لكن يؤذيني ضميري عندما أسمع انها "مُحرمه" كيف لـ ربنا عز وجعل يُحرم الانتحار على اشخاص ميتين على قيد الحياه ؟ لا سبيل من وجودهم .. ارحم بنا يالله وخذنا بجانبنك .. فلم نتحمل مرارة الحياه ..قلوبناً ضعيفه ومقاومتناً للمصائب اضعف من قلوبنا ..رفقاً بنا فنحن مخلوقاتك ..
فَعَذَّبَها حتى أذابَ فُؤادَها .!
إنها تُبهر مثل الفجر، وتُواسي مثل الليل.
لمْ ترَنِ يا أبي ، لقد كُنتُ قريباً منكَ ومع ذلك لم تشعر بوجودي أو رُبما شعرت بي ، ولكنّني لم أكن أشعرُ بك ، لطالما انتظرتُكَ تأتيني راكضاً من بعيدٍ فرِحاً مستبشراً بي تتلقفني كما كنتَ تفعلُ دائماً ثُمّ تُلقيني إلى السماء فلا أخشى أن تتلقَفّني الأرض؛ لأنّني كنتُ واثقاً دائماً أنكَ أرحمُ بي من أن تضنّ عليّ بحضنك ، وانقضى عامٌ يا أبي ولم أرك، وحينَ رأيتُك رأيتُكَ مضرّجاً بالدّم من كلّ جانب ، رأيتُكَ بطلاً تُدافعُ عن وطن ، لستُ جِزعاً يا أبي بل أنا مُشتاق ، هل تعرفُ يا أبي ؟ إنّي أحنُّ إلى أصابعك ، حينَ كانت تُداعبني وكنتَ تُسيّرُها كأنّها تمشي على قدمين من أعلى صدري إلى بطني فأغار ، أغارُ وأزيدُ في الضحك وأنتَ تزيدُ جمالاً في عيني على ما تراهُ من جمالك ، وها أنا الآن أركبُ السّيارةَ التي أظنُّ أنّها تُقُلّني إلى أُمّي ، أظنّ ولا أعتقد ، لأنّني لا أعرفُ طُرقات هذه المدينة الهادئةِ التي يُخيّلُ إليّ من هدوئها أنّها تمشي الهوينى وهي نائمة ، أشعرُ برغبةٍ عارمةٍ في أن أنزل الآن وأركضَُ في شوارعها وأوقظها من نومها الذي تعب ، وأحسبُ يا أبي أنّ الرغبةَ في إيقاظها قد راودتك كما تُراودُني الآن ، ولو كنتَ معي الآن لسألتُك : هل تودُّ إيقاظها يا أبي ؟
تخطى في فؤادكَ كلَّ صعبٍ .. بحشدِ الحبِ تفتحُ كلَّ بابِ
إنَّها رسالتي الأخيرة
لن يسعني أن أعتذر عن كونها كذلك لكن، أنا مُجبرة!
أنا جبانة، هذهِ المرة الأولى التي أقر وأعترف فيها بأنني فعلاً
جبانة!
دائماً ما كنت أتخذ الهروب حلاً، فلم يكن صعباً أن أتخذهُ أيضاً هذهِ المرَّة
ثلاث ليالٍ فقط
قصة حبٍّ دامت لثلاثِ ليالٍ
يبدو الأمر رومانسيَّاً ، أليس كذلك
لا، بل إنَّهُ مهزلة
هذهِ عادتي يا رجل، أنا بارعة في إفسادِ اللحظاتِ الرائعة.
فـ الحقيقة
خوفي هوَ من يُفسدها، هو موجود دائماً، لا يدعني.
هوس الفراق، والنهايات، و... الوحدة!
أنا أخشى على قلبي
أنت رجل حنون
صادق
و رائع، يحتاج من يُقدِّر كل هذا ويُبادلهُ حباً عظيماً يليق به.
وأنا لا أفعل أيُّ شيء غير أنِّي أستمع فقط
وهذا بالنسبةِ لأي رجل
موت!
باللهِ أخبرني
من يقدر على البقاءِ مع مثلي!
صامتة
ملولة
متمرِّدة
وقلقة دوماً بشأنِ كلِّ شيء.
إن استمرَّينا ستُصاب حتماً بالجنون
هذا ليس نصاً أرسلتهُ لتقرأ وتبدي إعجابك بما كتبتْ.
هذهِ فعلاً رسالتي الأخيرة
خذها على محملِ الجدِّ ولا تحزنْ.
قيل أنهُ قد دُفن.. ولكن أنا من متّ .