حشرات من بديع صنع الخالق سبحانه وتعالى، حيث جعل الله لكل كائن ما يميزة ليستطيع البقاء في بيئتة، وينصهر وبتألف مع بيئتة، مهما كان صغيرًا أو ضعيفًا، ولعل أحد أغرب وأجمل طرق البقاء هي قدرة بعض الكائنات على التلون بلون بيئتها ليصعب ملاحظتها من أعدائها أو حتى فرائسها، مثل الحية، فهي قادرة علي التلون بالون الصحراء حتي يصعب رؤيتها، وكذلك تتلون باللون الاخضر في وسط الحشائش.
حشرة «هايمانوبيس كورونيتس» التي تعد واحدةً من أجمل حشرات العالم، وهي أحد أنواع حشرة فرس النبي أو السرعوف واسمها المتعارف عليه هو «فرس الأوركيد الماليزي» أو «سرعوف الأوركيد».
تتميز هذه الحشرة المدهشة بقدرتها على التخفي بألوان فائقة الجمال، وتأخذ أرجلها الأربعة شكل الأزهار بينما يأخذ جسمها نفس ألوان الزهور المحيطة بها.
توجد هذه الحشرة في المناطق الممتدة من ماليزيا وإندونيسيا خاصةً غابات سومطرة الاستوائية، حيث تُفضل الأجواء الرطبة الدافئة المتوفرة في تلك المناطق.
وعلي الرغم من أن شكل «سرعوف الأوركيد» جميل وأنيق للغاية لكن غذائه لا يتناسب مع أناقته تلك، لأنه يتغذى على الحشرات الصغيرة مثل الذباب بأنواعه والنحل، وتستطيع السرعوفات البالغة أن تتغذى على أي شيء أصغر منها مثل السحالي الصغيرة أيضًا.
وتُعد هذه الخاصية ميزة كبيرة للسرعوف في المزارع، لأنه بذلك أفضل وسيلة للتخلص من الحشرات الضارة دون التأثير على النباتات.
من غرائب «السرعوف» هو أن الذكر يكون أصغر بكثير من الأنثى، وفي حالة حشرتنا تلك يكون الذكر أقل من نصف حجم الأنثى، تستغل «أنثى السرعوف» هذه الميزة أسوأ استغلال فبمجرد انتهاء موسم التزاوج تقوم الأنثى باقتلاع رأس الذكر وأكله.
ويظن العلماء أن السبب هو أن رأس الذكر يحوي الكثير من المواد الغذائية الهامة.
«سرعوف الأوركيد»
«سرعوف الأوركيد»
«سرعوف الأوركيد»
«سرعوف الأوركيد»
«سرعوف الأوركيد»
«سرعوف الأوركيد»