عندما يبتدئ الكلام من دمي
ستعرفينْ
حجم الهجيرِ والصراخِ
والأنينْ
حجم القتيلِ والدماءِ والدفينْ
يا نكهةَ الغدرِ
وطعنة الرُمحِ
ولذعة السكينْ
خذي , تهني , ارتوي
من دمعِيَّ الخزينْ
صار الهواءُ عندكِ
أعلمُ إياهُ ستقطعينْ
قطعتهِ ....؟!!!
مباركٌ سيدتي , مجهودكِ الثمينْ
فإنكِ يا فاضلةْ
لم تتركي في الأرض شبراً واحداً
إلا وكانت عندكِ في في صلبه
مهازلٌ
لا مهزلةْ !!!
أفكاركِ مُعَطّلةْ
وحبكِ كما الجذامِ
مخزيٌ وقاتلٌ لحاملهْ
فلتنكثي برأسكِ شامخةً
كسنبلةْ
لأنها فارغةُ .... لا مثقلةْ
.......
أتعلمينْ ؟
أعذاركِ أشبهُ ماتكون أنها
مخرزةُ تثبتُ في سمينْ
أكره ماكتبه لعينكِ
لشعركِ
لثغركِ
لصوتكِ الحزينْ
أكره أن أراكِ في دمي تسافرينْ
وتشربين أدمعي وترتوينْ
وتسحقين أحرفي وتضحكينْ
أكره أن أرى عينكِ
قساوة السنينْ
وأن أرى في لهفتي
خذلانكِ المبينْ
كاذبةٌ في حبكِ
كاذبةٌ لعوبةٌ تراوغينْ
استودع الله دمي
في مدية الغدر التي
في قبضةِ النساءِ
تحملينْ
عزف الكلمات
9/8/2014