كلما تضيق به الذكريات يوقد شمعة
في إحدى زوايا غرفته..
ثم يتجه صوب النافذة التي أخذ الزمن منها مأخذا"
ليحدث النسمات عن أمسه الضائع
..عن شبابه.. أحلامه .. وعنــها
تلك الفراشة التي لم تدركها فرشاته كلمـا حاول رسمها!
وقد نال منها الظلام وقسى عليها المطر
فلم يبق سوى طيفها القديم بجناح ممزق
ولحن أزلي لايفارق أمسياته
...
أغمض عينيه برهة ثم قبل منديله الأبيض
وهمس ليده المجعدة
وغفـــا !!
حتى انطفأت الشمعة