الطيران الحربي الامريكي يغير على مسلحي "الجرذان داعش" بالعراق
آ
اغارت الطائرات الامريكية على موقع لمدفعية تنظيم "الدولة الاسلامية"
قالت الولايات المتحدة إن طيرانها الحربي شن غارة جوية لاستهداف مسلحي تنظيم "الجرذان داعش" في العراق.
موضوعات ذات صلة
وقالت وزارة الدفاع في واشنطن إن طائرات حربية امريكية هاجمت مواقع لمدفعية التنظيم كانت تستخدم لقصف القوات الكردية المدافعة عن مدينة اربيل.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اوعز بشن مثل هذه الغارات يوم امس الخميس، ولكنه اكد على انه لا ينوي اعادة اي قوات برية الى العراق.
وكان تنظيم "الجرذان داعش" (الذي غير اسمه من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعش) قد سيطر على مدينة الموصل في يونيو / حزيران الماضي.
وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي، سيطر المسلحون على بلدة قرقوش المسيحية.
وجاء في تصريح اصدرته وزارة الدفاع الامريكية، القت طائرتان حربيتان من طراز ف-18 قنابل مسيرة باشعة الليزر على وحدة للمدفعية المتحركة قرب اربيل.
وقال الناطق الصحفي باسم الوزارة الادميرال جون كيربي إن مسلحي "الجرذان داعش" كانوا يستخدمون المدفعية لقصف القوات الكردية المدافعة عن اربيل حيث يتمركز عدد من الموظفين الامريكيين.
كما قال مصدر محلي في اربيل إن قوات البشمركة الكردية مدعومة بغطاء جوي شنّت هجمات جنوب شرق الموصل وعلى مركز المدينة.
وتحدث المصدر عن مشاركة طائرات أميركية في الغارات.
وقال المصدر إن قوات البشمركة استعادت السيطرة على عدة قرى قريبة من نواحي برطلة شمال الموصل.
وافادت مصادر البشمركة بانها شنت هجوما على منطقة تل كيف شرق الموصل وسيطرت على بعض الهضاب المحيطة بها.
وخرجت مظاهرة في مدينة السليمانية في كردستان تطالب باخراج النازحين العرب من مناطق الاقليم وتتهمهم بالتعاطف مع تنظيم "الدولة الاسلامية"، كما تسود حالة من التوتر بين العرب والكرد في اربيل.
من جانب آخر، بدأ الطيران الامريكي بايصال المساعدات والمؤن الى آلاف الايزيديين الذين لاذوا بجبل سنجار بعد ان سيطر مسلحو "الجرذان داعش" على بلدة سنجار التي كانوا يشكلون فيها اغلبية.
"بيعة"
وقال مصدر محلي في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال غرب العراق لبي بي سي إن تنظيم الجرذان داعش في مدينة الموصل فرض على خطباء الجمعة أخذ البيعة لأمير التنظيم أبي بكر البغدادي بصفته خليفة للمسلمين.
وتحدث المصدر عن ان أعداداً كبيرة من المصلين قاطعت خطب الجمعة اليوم لهذا السبب فيما لم تلتزم اعداد كبيرة من المصلين بتوجيهات خطباء المساجد.
سد الموصل
وكان مسلحو "الجرذان داعش" قد تمكنوا في وقت سابق من السيطرة على سد الموصل المشيد على نهر دجلة، وهو احد اكبر السدود في العراق، ما مكنهم من التحكم بامدادات المياه والطاقة الكهربائية في مناطق واسعة حسبما افاد مسؤولون اكراد يوم الجمعة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هلكرد حكمت، الناطق باسم قوة البيشمركة الكردية التي كانت تتولى حماية السد، قوله إن "سد الموصل في قبضة المسلحين منذ الليلة الماضية."
وأكد رئيس مجلس محافظة نينوى بدوره التقارير التي قالت إن مسلحي "الجرذان داعش" سيطروا على السد يوم امس الخميس.
ونقلت الوكالة ذاتها عن رئيس مجلس المحافظة بشار كيكي قوله إن "بعد قتال عنيف، تمكن مسلحو داعش من السيطرة على السد."
ولكن مصادر رسمية في وزارة الموارد المائية العراقية رفضت في اتصال مع بي بي سي التعليق على أنباء سيطرة تنظيم الجرذان داعش على سد الموصل.
وقالت هذه المصادر ان أي تقارير عن تأثر الأعمال الفنية التابعة للسد لم ترد حتى اللحظة إلى الوزارة.
يذكر ان سد الموصل يبعد بمسافة 50 كيلومترا عن مدينة الموصل من ناحية الشمال.
السيستاني يدعو
من جانب آخر، اعتبرت المرجعية الدينية الشيعية في العراق خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء ان "التشبث بالمواقع والمناصب خطأ فظيع" وانتقدت التنازع والتناحر بشأن منصب رئيس مجلس الوزراء كما شددت على ضرورة ان تحظى الحكومة المقبلة بقبول وطني واسع.
وقال ممثل السيد علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة إن "التنازع والتناحر بشان منصب رئيس مجلس الوزراء مستمر، بالتزامن مع جرائم داعش والصور المروعة لمأساة النازحين"، معربا عن امله ان "يحصل اتفاق على المرشح لهذا المنصب خاصة بعد تمديد المهلة الدستورية".
واضاف ان "الإصرار على الشتبث بالمواقع والمناصب مهما ترتب عليه من اثار سلبية فأنه خطا فظيع، يجب ان يتجنبه اي سياسي حتى لو كان لديه قدر ضئيل من المسؤولية".
وشدد الكربلائي على "ضرورة ان تحظى الحكومة بقبول وطني واسع"، مناشدا جميع المرشحين ان "يراقبوا الله تعالى وان ينظروا الى مصلحة الشعب ويفسحوا المجال لمن هو الاكفأ والاقدر على جمع الكلمة والعمل مع القيادات السياسية في حل ازمات البلد المستعصية".
البابا
ومن جانبه، قرر البابا فرنسيس ايفاد كردينال الى العراق لمساعدة آلاف المسيحيين الذين نزحوا من مساكنهم هربا من تقدم مسلحي "الدولة الاسلامية."
وقال الناطق باسم الفاتيكان فدريكو لومباردي إن البابا قرر ايفاد الكردينال فرناندو فليني، وهو قاصد رسولي سابق في العراق، الى كردستان العراق "للتعبير عن تضامن البابا مع معاناة السكان."
نصيحة
من جانب آخر، نصحت بريطانيا رعاياها بمغادرة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.