يَقِفُ عَلَى حَافَّةُ اليَأسِ ،
يَحمِلُ دَلوَ الأُمنِياتِ ..
يَنْظِرُ لِـ عُمقَ الخَيِّبةِ ،
إنَّها أعمَقُ مِن حَبلِ الرَجاءْ ،
يَأخِذُ أنْفَاسَه ...
يَنظِرُ إلى الوَرَاء ،
يَعتَرِيهِ وَجلٌ ،
فَالأرضُ مُقْفَرة ...
وَمَيِّدانَهُ قَدِيم ،
قَدّ مَلَّ الرَكضِ حَّولَ فَراغَه ،
وَأيَّامهُ خَاليَةً دُونَ تَقْوِيم ،
يَتَكامَلُ بِـ اللاوَعِيّ .. والرِئةُ المُختَنِقَة
وَقَد سَخَرَ مِنهُ المَاءَ والطِيِن ،
يَنظِرُ لِـ السَماءَ بـ لَمزٍ تَبَتَسِمُ لَهُ المَلائِكة ،
وَهَمزٌ إختَلَفَتْ عَليهِ الشَياطِين ،
أحدَثَ ضَجَّة هَادئِة ...
مَزَّقَت أخْمَصَ ظِلَّه ،
إعتَرَتهُ فَوّضَى لايُمكِنهُ تَرتِيبُها ،
فَـ ارتَكَب الدُعاء ،
فَجْأة ..
تَسْكُنهُ غَشَاوةُ التَحدِيقْ ،
لِيُلقِي التَعَبَ عَلَى ذمَّةُ الخَيَالِ ،
فَـ تَلبَّدتْ سَماءُ العَجزِ بِـ سَحابَةُ القُدْرة ،
سَقَطَت قَطْرةُ وَحِيدة ،
تَجَزَّأتْ فِيْ عَيِّنهُ المُضْطَرِبة ،
بِـ لَمْحةِ بَصَر ..
إنتَشَرتْ حَّولَ قِربَةُ جَفافِه ،
لَامَسَتْ الأرْض ،
بَعَثَتْ بِها الحَيَاةِ ،
خَرَجَت مِن رَحِمها رَكِيزةُ إتِّكاء ،
كُتِبَ عَلَى ظَاهِرُ الأمرِ مِنها ،
إذ تَسْتَغِيثونَ ربَّكُم فَأستَجابَ لَكُم ،
وَمَن يَتَّقِي الله يَجَعلُ لَهُ مِن أمْرهِ يُسْرَى ،
إترِكوهُ الآن وَشَأنَه .. فَهوَ يُمسِكُ بِـ أصَابِعِ طِفله
ويُقَبَّلُ أقْدامهُ الصَغِيرة
محمد