ام المصائب عليها السلام
تُسمّى العقيلة زينب (سلام الله عليها): (أمَّ المصائب)، وحقّ لها أن تُسمّى بذلك؛ فقد شاهَدَت مصيبةَ جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ومحنةَ أمّها فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، ثمّ وفاتها؛ وشاهدت مقتلَ أبيها الإمام عليّ بن أبي طالب (سلام الله عليه)، ثمّ شاهدت محنةَ أخيها الحسن (سلام الله عليه)، ثمّ قَتْله بالسُّمّ، وشاهدت أيضاً المصيبةَ العظمى، وهي قتل أخيها الحسين (عليه السّلام) وأهل بيته، وقُتل ولداها عَونٌ ومحمّد مع خالهما أمام عينها، وحُملت أسيرةً من كربلاء إلى الكوفة، وأُدخلت على ابن زياد في مجلس الرجال، وقابلها بما اقتضاه لُؤمُ عنصره وخِسّةُ أصله من الكلام الخشن الموجع وإظهار الشماتة المُمِضّة. وحُملت أسيرةً من الكوفة إلى ابن آكلة الأكباد بالشام، ورأسُ أخيها ورؤوس ولدَيها وأهل بيتها أمامها على رؤوس الرماح طول الطريق، حتّى دخلوا دمشق على هذه الحالة، وأُدخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مُقرّنون بالحبال ومع رؤؤس اخيها ابا عبد الله الحسين واهلها وهيه أمام قاتلي اخيها واهلها
من العز في زنمن جدها الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم والحمزه سلام الله عليه وابيها امير المؤمنين وعمها جعفر الطيار واخوانها الحسن والحسين والعباس ومحمد ابن الحنفيه عليهم الصلاة والسلام
الى زمن واقفه ورأس اخيها بجانبها وهيه أمام قاتل أخيها ومكبله بالحبال
فكيف لا تسمى سلام الله عليها ب أم المصائب