دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المتوقع أن يؤدي فندق "كريستال" والذي يأتي عبارة عن ندفة ثلج عملاقة عائمة، والذي سيتم افتتاحه في كانون الأول/ديسمبر العام 2016، إلى إذابة القلوب بسهولة. ويتضمن الفندق 86 غرفة فاخرة، إذ تم تصميمه من قبل شركة الهندسة المعمارية الهولندية "دوكلاندز" لمدينة ترومسو النرويجية، حيث يقدم للعملاء وجهة فريدة من نوعها وبقعة لا تضاهى لمشاهدة الأضواء الشمالية.
وقال المهندس الهولندي كوين أولثيوس حول تصميم فندق "كريستال" من فئة الخمس نجوم، والذي سييكون مقره في المياه الجليدية قبالة ساحل ترومسو الوعر بدلاً من اليابسة إن "الفندق العائم، لن يكون لديه أي تأثير على الموقع، إذا أخذته بعيداً بعد مائة عام، فلن يترك أي أثر،" مضيفاً أن "هذا هو السبيل الوحيد لجلب فندق إلى مثل هذه البيئة البحرية الثمينة والجميلة."
وأوضح أوثليوس أن "كريستال" استوحي من العمارة العائمة والتي توجد على نطاق واسع في بلدته الهولندية، ولكن سيصمم الفندق على نطاق أكبر وأعظم، وأكثر فخامة، لجذب الزوار الأثرياء من اليابان وروسيا وأجزاء أخرى من أوروبا. وأشار أوثليوس إلى أن "ضيوف الفندق سيتمكنون من العوم على المياه من خلال الممرات التي زينت بأشكال زرقاء جميلة، والإتكاء على موقد مصصم من قطع الطوب الشفافة والتي تشبه كتل الجليد، والنوم في غرفة تضج بتصاميم الشتاء."
وتتمثل أفضل ميزات "كريستال،" بأسطح الزجاج التي من شأنها توفير مناظر واضحة للأضواء الشمالية، فضلاً عن النوافذ التي تطل على مشهد جانبي لأشجار الساحل النرويجي. ويما أن الفندق يقع في عرض البحر وليس على الأرض، فيمكن الوصول إليه فقط عن طريق قارب.
وأضاف أوثليوس أن "أساس الفندق العائم سيكون كبير جدا ومستقر، ما قد يجنب الضيوف الشعور بأي حركة،" مضيفاً أن "شكل الفندق العائم مشابه لشكل الفندق الذي بني على الأرض، ولكن على أجمل بقعة في المياه." ولا يعتبر الكشف عن تكلفة بناء هذا الفندق، أمراً سرياً، إذ بلغت تكلفته 15 في المائة أكثر مقارنة بالفنادق التي تبنى على اليابسة.
وفي الوقت ذاته، بدأت "دوكلاندز" العمل على مشروع منفصل في جزر المالديف. ويعتبر مجمع زهرة المحيط، بمثابة مجمع من الفلل العائمة التي تتضمن 185 فيلا على شكل زهرة.
أما مشروع "غرين ستار" في جزر المالديف، فيشمل بناء فندق عائم على شكل نجمة. كذلك، تم الإعلان مؤخراً عن مشروع آخر يشمل جزر عائمة قبالة ميامي.
ورغم أن فنادق الشركة صممت لخدمة سوق الترفيه الفاخر، إلا أنها تهدف أيضاَ إلى معالجة موضوع ملح، ويتمثل بتغير المناخ. وقال أوثليوس إن "البشر بحاجة إلى تعلم العيش في الماء" بسبب تأثيرات ارتفاع منسوب المياه وظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، موضحاً "أرى من حولي البوادر الأولى لجيل جديد من المهندسين المعماريين الذي يعملون على توفير تصاميم مناسبة لتغير المناخ."