الى أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ .. ( اتفوّووووو )
هذه غزة ... يا عرب عربان
يا ملوك مأجورة تحمل الصولجان
يا أمراء كل همّهم الجنسّ والنسوان
يا حكّام خانوا شعوبهم وباعوا الأوطان
هذه غزة صارت لنذالتكم أكبرّ عنوان
صارت خنجراً في خاصرتكم الرخوّة
لأنه لم يعدّ عندكم شرف ولا نخوّة
ولا ضمير ولا إحساس ولا وجدان
لم يعدّ عندكم سوى النهيق
غربان لا تعرف سوى النقيق
خنازير لم يرتقوا لرتبة الإنسان
عربّ ينادون بالوحدة العربية
ولو بسط الله الكرة الارضية
ما توحدوا إلا في الذلّ والهوان
هذه غزة
يدمرون فيها الحجر
ويقتلون الأطفال من البشر
ها هي أمامكم تُقصفّ وتموت
وأنتم لا حسّ ولا خبرّ
كأنكم متآمرون مع اسرائيل
على هذا الإجرام الجميل المنتظر
أين نباحكم .. أين سفالتكم
التي رضعناها في كل اجتماع ومؤتمر
أين شيوخ الثورات وأين كلاب الجهاد
التي طمرت رؤوسها في الحفر
أم أن الموت والقتل في سوريا حلال
وفي غزة ... مسألة فيها وجهة نظر
لك الله يا فلسطين
فقد جربّنا كل هؤلاء العربّ
ورأينا من حقارتهم ونذالتهم
ما يثير الدهشة والعجبّ
كلاب تنبحّ على بعضّها
وتستجيرُ بأبي لهبّ
وملوك وأمراء وشيوخ
مرفوع عن خيانتهم العتبّ
وحكّام في أصلّ الأمر
قوّادين وشرفهم مُغتصبّ
وشعوب يلعبون بها
كم يلعبون بالدمى واللُعبّ
فتوضأي يا فلسطين
من دماءك الطاهرة
وكبّري أربع مرات
بكل قهرّ وغضبّ
ها قد حان الآن
موعد الصلاة
على موت العربّ …