ملكة هوليوود:كاثرين هيبورن ـ الحياة الحقيقية:
Queen of Hollywood: Katharine Hepburn's real life
عبر حياتها العملية الطويلة استطاعت كاتبة السيرة المعروفة شارلوت شاندلر من إقناع عدد كبير من نجوم هوليوود على التحدث بحرية معها وتسجيل ذكرياتهم لغرض الكتابة عنها ومن بين أولئك النجوم، كروشوماركس بيلي وايدد، بيتي ديفيز، جون كرافورد،
انفريد برغمان، ماي ويست، فريدريكو فيلليني والفرد هيتشكوك لقد جلس كل أولئك المشاهير ليتحدثوا بحرية وصراحة عن أنفسهم وعلاقاتهم وأعمالهم الفنية كما أن شارلوت كانت على علاقة متينة بمخرجين كبار ومنهم فريتز لانج ومايكل أنجلو انطونيوني وجورج كيوكر.
وعبر كيوكر كسبت ثقة كاثرين هيبورن وهذه السيرة لحياة هيبورن، تسجيل لحياة واحدة من أكبر نجوم هوليوود وتلجأ الكاتبة في أعمالها إلى إجراء مقابلات عديدة من أجل الوصول إلى حقائق وإزاء احزانها تلك قررت منذ ذلك اليوم أن تكون مستقلة، أن تفصل نفسها عن الاخرين، أن لا تشعر يوماً بنفس تلك الاحزان التي انتابتها إثر وفاة شقيقها توم.
ولدت كاثرين هيبورن عام 1807 في هارتفورت كونيتيكت كان والدها طبيباً كافح من أجل تحديد النسل، ناجحاً وسعيداً وقد احتاجت فترة من الزمن لاقناعه على دخولها عالم السينما.
وفي هوليوود حققت كاثرين هيبورن نجاحاً كبيراً وخاصة بعد فيلمها "ملكة إفريقيا"، وقامت فيه بدور روزي ونالت عنه جائزة الاوسكار.
ومن أفلامها الأولى "زوج محارب" ـ 1932، "انفصال" مع جون باريمور عام 1933، و "صباح المجد"، عام 1933 ونالت عنه أول جائزة أوسكار، قصة "فلاديلفيا"، عام 1940 ونالت عنه الاوسكار الثالثة، وفيلم "امرأة العام"، عام 1942 بالاشتراك مع سبنسر تريسي وحققا كثنائي سينمائي نجاحاً كبيراً تواصل في ثمانية أفلام لاحقة مع قصة حب بينهما امتدت أكثر من 25 عاماً وقد رشحت هيبورن أكثر من 12 مرة مختلفة من مصادر عدة عن الشخص الذي تروم الكاتبة عنه ومنهم هيبورن، الذي كتبت شارولت سيرتها بعنوان، وكاثرين هيبورن كانت تمتنع باستمرار التحدث عن علاقتها الطويلة بسبنسر تريسي، ولكنها تتكلم عنه دائماً بمحبة وخاصة عن فيلمها الشهير "أحزر من القادم للعشاء"، وهو الفيلم العاشر والأخير الذي جمعها، قبل قليل من وفاته كما أن كاثرين هيبورن تستعيد طوال حياتها علاقتها بهوارد هيوز، التي تصف تجربتها معها،"لا مثيل لها".
لقد تقدم هيوز للزواج منها مراراً ولكنها لم تتوصل إلى قناعة بالقبول.
كانت كاثرين هيبورن قوية الشخصية مستقلة الرأي على الدوام وتؤكد شارلوت أنه في الوقت الذي أحب فيه الكثيرون هيبورن، فأنها لم تتجاوب مع العديد منهم لقد كانت تجربتها مع هيوز عميقة، وتأثرت كثيراً بعد إصابته أثر حادث تحطم طائرته عام 1946 والذي أدى إلى تغيير كبير في حياته حتى وفاته لقد أثر ذلك الحادث على معنوياته وشل نشاطه تقريباً.
وامرأة مثل كاثرين هيبورن، حريصة على النجاح الذي حققته، مكرسة حياتها له، لا بد أن لا تنشر كافة أسرار حياتها ولكن شارلوت التي أكتسبت ثقتها تمكنت من إجراء أحاديث صريحة معها.
لقد كتبت حتى اليوم عدة مؤلفات عن حياة نجمة هوليوود الكبيرة ومن بينها كتابها ، "أنا .. قصص حياتي"، أي أن الأمور والأحداث الرئيسة في حياتها قد اصبحت معروفة وقد قيل مراراً أن نقطة التغيير المهمة في سيرتها، كانت عندما بلغت الـ 14 من عمرها، عندما اكتشفت جثة شقيقها الأقرب إليها، معلقة.
وتستعيد هيبورن تلك الحادثة المؤلمة بتفاصيلها، وتعترف أنها لم تعتقد أو تعتبر وفاته انتحاراً، بل تحاول دائماً اعتبار الحادثة مجرد لعبة قام بها وأصبحت حقيقة.
إن الفصل الأول من كتاب "أعرف إلى أين ذاهبة"، مكرس لتلك الحادثة المريعة وتبدأ من وصف هيبورن لمشاعرها إزاء فقدان شقيقها لجائزة الاوسكار التي نالتها أربع مرات عن افلام: "تنشئة طفل" ـ 1838 ،"الملكة الأفريقية" عام 1951،"قصة فيلادلفيا" عام 1940 ،"الأسد في الشتاء" عام 1968 .
وفي مرحلة السبعينيات انصرفت هيبورن إلى أفلام التلفزيون مع استمرارها في السينما، حيث قدمت "البحيرة الذهبية"، مع هنري فوندا ـ 1981.
وبسبب النجاح الكبير الذي حققته، كان الكتاب يؤلفون قصصاً للسينما تتناسب مع شخصيتها وعلى الرغم من تقدمها في السن واصلت نشاطها، عبر كتابة مذكراتها أو العمل المسرحي آخر أفلامها كان، "قصة حب"، ـ عام 1994 .
ورحلت كاثرين هيبورن عن الحياة عام 2003.