ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻀﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻭﺇﺻﻼﺡ
ﺗﻜﻠﻔﺖ 430 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﻓﻨﺪﻕ “ﺑﻨﻴﻨﺴﻮﻻ” ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ،
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﺍﻋﺪﺍ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﻘﻮﺍ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ .
ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻴﺲ ﻻﺟﺘﺬﺍﺏ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻓﻰ ﺁﺳﻴﺎ
ﺟﻌﻠﺖ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺘﻨﺎﻃﺢ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﺪﻥ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭﻟﻨﺪﻥ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ، ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ، ﺇﻧﻪ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮﺩ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻻﺟﺘﺬﺍﺏ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻳﺠﻰﺀ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﻓﻴﻪ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺬﺥ ﻓﻰ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻮﺧﺰ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ.
ﺃﻗﻴﻢ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻓﻰ ﻣﺒﻨﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1908 ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ
ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﻮﺱ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻗﺼﺮ ﺍﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻠﻴﻠﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻳﻮﺭﻭ ﺇﻟﻰ 25 ﺃﻟﻒ ﻳﻮﺭﻭ ﻟﺠﻨﺎﺡ ﻟﻪ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﻄﺢ.
ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ 200 ﻏﺮﻓﺔ ﻭﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﺰﻻﺋﻪ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻣﺠﺎﻧﺎ
ﺑﻜﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻃﺎﺑﻌﺔ ﻭﺁﻟﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
ﻭﻣﺠﻔﻒ ﻟﻄﻼﺀ ﺍﻷﻇﺎﻓﺮ ﻭﻗﺮﺻﺎ ﻟﻮﺣﻴﺎ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻣﻦ
ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻭﺇﺳﺪﺍﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ.
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﻤﻸ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﺣﻴﻦ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ
ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺳﻼﻡ 1973 ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻴﺔ