1 May 2010
هل انتهت المهمة الأميركية بالعراق؟
كاتب المقال يرى التفجيرات الأخيرة خطرا يهدد بحرب طائفية
اعتبر الكاتب البريطاني سايمون تسدال في مقاله بصحيفة ذي غرديان أن المهمة الأميركية في العراق لم تنته، وقال إن الجيش الأميركي ربما يكون واثقا من انسحابه حسب الجدول المحدد، ولكن العراق سيبقى على حافة النزاع الطائفي.
وقال إذا كان الرئيس الأميركي يأمل أن تخلف القوات الأميركية وراءها عراقا مستقرا وديمقراطيا عندما تنسحب في أغسطس/آب، فسيخيب أمله.
واستند الكاتب في ما ذهب إليه إلى النزاعات العميقة بشأن نتائج الانتخابات الأخيرة، وتجدد الهجمات التفجيرية، وما وصفه بالتدخل الإيراني والسوري الذي قد يعيد البلاد إلى حرب طائفية شبيهة بتلك التي وقعت عقب انتخابات 2005.
وبعد أن ذكر بعض الحوادث التي وقعت في الأسابيع الأخيرة، قال تسدال إنها تشير إلى الافتقار للثقة بين المجتمعات السنية والشيعية.
وأشار كاتب المقال أيضا إلى ما قاله إياد علاوي زعيم قائمة العراقية التي تقدمت على منافستها قائمة دولة القانون بفارق ضئيل، بأن الاعتبارات الطائفية أثرت على قرارات ما بعد الانتخابات لإعادة فرز الأصوات واستبعاد بعض المرشحين.
وحذر محللون من أنه إذا آلت نتائج إعادة الفرز التي ستجرى الأسبوع المقبل لصالح ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي، فقد يتحول السخط السني إلى معارضة عنيفة.
ويتوقع آخرون أن العراق ربما سيبقى بلا حكومة عندما يكتمل الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية في أغسطس/آب المقبل.
وخلص الكاتب إلى أن المهمات التي لم تنجز في العراق بعد سبع سنوات من الغزو تراوح ما بين استمرار النزاعات المناطقية الداخلية والحدودية الخارجية والحرمان الاجتماعي الشديد وانتهاكات حقوق الإنسان، مرجحا أن تكون الطائفية وراء كل ذلكالأربعاء 14/5/1431 هـ - الموافق 28/4/2010 م