«داعش» يحرق 1200 مخطوطة نادرة في كنائس الموصل06/08/2014 07:50
اقدمت عصابات "داعش" التكفيرية على احراق 1200 مخطوطة نادرة استولت عليها من الكنائس في مدينة الموصل.
يأتي ذلك في وقت نبهت فيه الى ان تفجير مرقد النبي يونس (ع) قد احدث اضرارا كبيرة في التلول الاشورية المهمة غير المنقبة الموجودة تحت المرقد ما يمثل خسارة كبيرة للارث الحضاري والثقافي والاثاري الذي تتميز به المدينة منذ الاف السنين.مدير دائرة العلاقات والاعلام في الوزارة قاسم طاهر السوداني قال لـ"الصباح": ان "عصابات "داعش" الاجرامية قامت بعد الاعمال التخريبية التي قامت بها ضد الاخوة المسيحيين من خلال تهجيرهم والاستيلاء على ممتلكاتهم في مدينة الموصل بسلب وتخريب الكنائس ونهب وتدمير ممتلكاتها والعبث بها ومن ضمنها اقدامهم على احراق 1200 مخطوطة نادرة كانت موجودة فيها، فضلا عن اغلاق كلية الاثار في جامعة الموصل". واضاف ان وزير السياحة والاثار الدكتور لواء سميسم ادان تلك الافعال، الى جانب استنكاره اقتحام مجاميع "داعش" الارهابية لمتحف الموصل واتخاذه مقرا لها، وتفجيرهم لمرقدي النبي يونس (ع) ويحيى بن القاسم الاتابكي الذي يعود تاريخ انشائه الى القرن السابع الهجري، موضحا ان متحف الموصل يعد "ثاني اكبر" متاحف العراق بعد المتحف الوطني في بغداد. وبين السوداني ان منظمة اليونسكو سبق ان اقرت مؤخرا خطة طارئة لحماية الآثار والتراث الثقافي العراقي، لاسيما في محافظة نينوى الأمر الذي سيجعل حركة الآثار العراقية المهربة مراقبة دوليا، داعيا المواطنين بصورة عامة واهالي الموصل خصوصا الى الابلاغ عن اي معلومات قد تسهم في تتبع ورصد الاثار المهربة وتحديد مواقعها كونها تمثل هوية الموصل الحضارية والانسانية.وكانت مدير عام منظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا قد اكدت خلال لقائها الشهر الماضي بوفد من وزارة السياحة والاثار تواصل المنظمة بحشد جهود منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من اجل صون التراث الثقافي العراقي مع التركيز على مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، منبهة الى ان القضايا الانسانية والامنية لا تنفصل عن الثقافة كون ان حماية ارواح الناس ترتبط بحماية تراثهم الثقافي وهويتهم. في السياق نفسه، اكد مدير دائرة المتاحف في وزارة السياحة والاثار قيس حسين رشيد في تصريح لـ"الصباح" ان تفجير مرقد النبي يونس (ع) مثل خسارة كبيرة للارث الحضاري والثقافي الذي تتميز به مدينة الموصل، فضلا عن الارث الاثاري كون ان المرقد كان منشأ على تل اشوري يعد من اهم الشواهد التاريخية للقصور الاشورية في نينوى، وبالتالي فان الاضرار التي لحقت بتلك القصور الموجودة تحت المرقد تعد فاجعة على المستوى الاثاري لان مدينة الموصل تتكون من تلين مهمين الاول تل قوينج والاخر تل النبي يونس، لافتا الى ان تلك التلول المهمة لم تنقب حتى الان وكان المرقد يحميها من التجاوزات والانجراف وعوامل المناخ والتعرية.واضاف ان عصابات "داعش" الارهابية قامت ايضا بطرد جميع الموظفين العاملين في دائرة اثار ومتحف الموصل واتخذتها مقرا لها، مبينا ان المتحف يحوي على اثار كثيرة منها منحوتات كبيرة مبنية في الجدران وتماثيل موجود على منصات المتحف وبالتالي لم يتم التمكن من اخلائها، فضلا عن وجود اثار اخرى نتيجة تسليم المواطنين لها شهريا ومن ثم تسليمها الى المتحف الوطني، بيد ان الاحداث التي حصلت في الموصل عرقلت تسليمها، مؤكدا امتلاك الدائرة قوائم تفصيلية بكل الاثار الموجودة في المتحف