يعتقد متابعون بقوة أن قدرة الطيران المتنامية بدأت تلعب دورا محوريا في تطورات المعركة مع تنظيم داعش، وهو ما اثبتته المعارك الجارية حاليا في مناطق زمّار وسنجار ووانة وبقية المناطق التي شهدت تقدمًا لمسلحي داعش على حساب البيشمركة بعد ساعات من المعارك.
وبعد ساعات من تقدم مسلحي داعش باتجاه المناطق التي استاثرت بها قوات البيشمركة خلال الأحداث الأخيرة في محافظة نينوى، دخل طيران الجيش المعركة بقوة ليقصف مناطق عدة منها البعاج وسنجار والمناطق المحيطة.
وصدر الامر عن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، بحسب تصريح للفريق قاسم عطا قال فيه "ان المالكي اصدر اوامره الى قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بتقديم الاسناد الجوي لقوات البيشمركة."
وأدى دخول الطيران في المعركة الى احباط كل مخططات تنظيم داعش بالتقدم نحو قضاءي مخمور والشيخان بل وزاد على ذلك اجبار مسلحي هذا التنظيم على الانسحاب من قضاءي سنجار وربيعة ومنطقة وانة، بحسب مصادر البيشمركة التي قالت انها استعادت السيطرة عليهما.
وعلى خلفية هذه الأحداث، ارتفعت اصوات القيادات الكوردية مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي بدعم ومساندة قوات البيشمركة في حربها ضد مسلحي داعش.
وكان آخرها دعوة النائب عن كتلة التغيير أمين بكر، وهي دعوات يقول مراقبون أنها تأتي من أجل استدرار مساعدات التسليح التي لم يسبق لاصوات سياسية ان طالبت بها لدعم الجيش العراقي في مواجهة الهجمة التي يشنها مسلحو تنظيم داعش على محافظات البلاد.