عيناكِ ما أروعها
عيناك ما أحلاها
بها الازرق يهدر
امواجا بالسحر
عيناك وسرهدوء البحر
وكل شراسته
وخضم الاسرار
فى ضرب الساحل والصخر
عيناك إليكِ تجرجرنى
طوعا أم قهر
فيها سر جمال الكون
فيها أحلى اجمل لون
عيناك مغارة
من يدنو منها
من يتجرأ أن يدخل فيها
لا يخرج إلا مفتون
يلحقه مس وجنون
عيناك وحمم تغذفها
مثل البركان
تصرع من يدنو منها
تهز كيان الإنسان
تبهر عقل الشاعر
تسلب لب الفنان
عيناك سيدتى
يحلو فيها الإسفار
بأريح أرقى قطار
دنيا وسهول وصحارى
ورياض تنبت فيها الأزهار
نظراتها تصلى تكوينى بنار
فالقى بنفسى بين لهيبها دون خيار
حبيس كالمارد فى قبقبها
ليل نهار
وسلاسل تبقينى سجينا
في داخلها بين الاسوار
عيناك كفصل الصيف
وريح شتاء ومطر خريف
وإعصار يبعث فىَ الخوف
يخمد أنفاسى بين الصدر وبين الجوف
فأبقى أسير فيها دون حِراكٍ مكتوف
غوثٌ عيناك بفصل جفاف
فاكهة شتى و خضار
خبز وطحين ورغيف
يكفى كل الجوعى
وشراب عذب فيها لطيف
ما اروعه من سجنٍ
يبقينى فى عينيك حبيس
بطول شتاء الدنيا وحر الصيف
ويغرقنى فيها بين الموج
ولا من زورق يحملنى أو طوف
بقلمى / ود جبريل