مدِّي يديكِ ...مناجاة
جوانحي تتقصَّفُ
من لوعتي ...
وسِراجُ عمري
يرجُفُ
مدِّي يديكِ ولا تخافي سوءَةً
من شاعرٍ في كوخِهِ يتقشَّفُ
هجرَ الحياةَ وعفَّ عن أهوائِها
ونأى بحبِّكِ زاهداً يتصوَّفُ
عن كلِّ ما في الأرضِ مالتْ نفسُهُ
وهواهُ عِشقٌ نيِّرٌ متعفِّفُ
فالرُّوحُ أسمى ما لديهِ مأرَباً
كلِفٌ بأنثى بالطَّهارةِ تكلفُ
يهفو إلى روحٍ رفيقةِ رِحلةٍ
ينحو بها نحو الخلودِ ويزلفُ
فلقد رآها بالبصيرةِ توأماً
شطراً لروحٍ في العلاءِ ترفرفُ
عبرتْ ضِفافَ الغيبِ في ثوبِ السَّنا
فرأتْ شقيقةَ شطرِها تتلهَّفُ
للقائِها بعد النَّوى وعذابِهِ
دهرٌ مضى في غيِّهِ يتعسَّفُ
وهنا وفي دارِ الوجودِ تآلفا
فتلاقيا ، والظُّلمُ ريحٌ تعصفُ
ربَّاهُ من صنعَ التَّقاديرَ التي
في جورِها تقسو ولا تتلطَّفُ
أنت الحنانُ فكيف ترضى أن ترى
قدراً يُنكِّلُ بالقلوبِ ويُجحِفُ
ربَّاهُ عفوكَ فالقلوبُ جريحةٌ
ثكلى ، بحبِّكَ تستغيثُ وتهتفُ
ربَّاهُ إنَّا عاشِقانِ
تحاببا
هيِّءْ لنا قدراً
يحنُّ
ويعطُفُ .
بقلمي انا حكمت نايف خولي