أقدمت العشرات من الأمهات الأمريكيات على حلق رؤوسهن تضامنًا مع أطفالهن المصابين بمرض السرطان، وبهدف جمع التبرعات أيضًا لصالح تطوير الأبحاث حول هذا المرض الفتاك، وذلك ضمن تجمع سنوي يحمل اسم «الأمهات الـ46».
وأقيم التجمع هذا العام في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، الأسبوع الماضي، ونجحت المشاركات في جمع نحو 200 ألف دولار من التبرعات لصالح مؤسسة «سانت بالدريك» التي تمول أبحاث سرطان الأطفال، بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن منظِمة الحدث، مايسي ييجر، التي أصيب طفلها بسرطان الدم الحاد عندما كان في الثامنة من عمره،: «لا بيت يخلو من السرطان تقريبًا، لذا فالجميع يفهم الأمر ويدركه جيدًا».
ولا يهدف هذا الحدث، الذي يقام كل عام في مدينة أمريكية مختلفة، لجمع هؤلاء الأمهات معًا كي يتبادلن قصص نضالهن مع مرض أبنائهن فقط، ولكن يهدف أيضًا إلى زيادة الوعي بأهمية تطوير الأبحاث في مجال سرطان للأطفال.
وتوضح «ديلي ميل» أن رقم «46»، الذي يحمله اسم الحدث، يرمز إلى متوسط حالات الإصابة بالسرطان يوميا بين الأطفال في الولايات المتحدة.
وتقول «ييجر»، التي تعمل في مجال الكيمياء الحيوية في ولاية ماساتشوستس،: «كم هي صادمة تلك الجملة.. أن يقول لك أحدهم: ابنك يعاني من سرطان»، وتضيف: «حينها يتملكنا شعور كبير بالخوف من فقدان الابن».
ومن ناحيتها، شاركت الأم، كورتني مور، في الحدث بحلق شعرها هذا العام، دعمًا لابنتها البالغة من العمر 14عامًا، والتي كافحت سرطان الدم الليمفاوي الحاد عام 2012. وعن مبادرة حلق الرؤوس تقول «مور»: «حينما نقوم بهذا العمل المجنون معًا، نشعر وكأننا أخوات تعطين بعضهن دفعة قوية للأمام».
ووفقًا للرئيس التنفيذي لمؤسسة «سانت بالدريك»، كاثلين رودي، جمعت مبادرة «الأمهات الـ46» 1.5 مليون دولار من التبرعات منذ انطلاقها عام 2010. وأضافت: «نحن ممتنون جدًا لجهودهن التي لا تصدق، ودعمهن الثابت لنا للتغلب على مرض سرطان الأطفال».