السلامُ عليكُم
قامت الشرطة الأمريكية بإلقاء القبض على أحد مُستخدمي خدمة البريد الإلكتروني “جيميل” بتهمة حيازة صور إباحية لأطفال، وذلك بعد أن اكتشفت جوجل قيامه إرسال صور عبر بريده الإلكتروني، في حادثة أثارت جدلًا كبيرًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول مدى الخصوصية في خدمة البريد الإلكتروني من جوجل.
وكانت جوجل قد أخطرت المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلّين أنها اكتشفت حيازة المُستخدم لثلاث صور إباحية لأطفال في بريده الإلكتروني، حيث كان يقوم بإرسال هذه الصور لصديق له عندما كشفت جوجل الحادثة وقامت بإعلام المركز الذي قام بدوره بالاتصال بالشرطة.
وذكرت الشرطة لاحقًا بأن المُتهم مُسجّل لديها كمُتحرش بالأطفال حيث تم اتهامه بذلك قبل حوالي 20 عامًا، كما عثرت في هاتفه وحاسبه اللوحي كذلك على صور إباحية لأطفال ورسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني مُرتبطة بهذا الموضوع. وسارعت الشرطة إلى احتجاز المُتهم بتهمة حيازة وترويج المُواد المُشجعة على التحرش بالأطفال.
وفي تصريح لموقع “ماشابل” الإلكتروني، ذكرت “ميتشل كولينز” نائبة رئيس المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلّين بأن القانون يُلزم الشركات بالإبلاغ عن المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال في حال اكتشافها، وأضافت بأن المركز يصله مابين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف بلاغ يوميًا حول أطفال تعرضوا للاستغلال عبر الإنترنت.
وقد أثارت هذه الحادثة ضجةً كبيرةً على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، حيث عبّر الكثير من المُستخدمين عن استيائهم من إمكانية قيام جوجل بمسح الصور التي يقوم المستخدمون بإرسالها عبر البريد الإلكتروني.
يُذكر بأن شروط الخدمة الخاصة بجوجل تتحدث بوضوح عن وجود أنظمة مؤتمتة تقوم بتحليل المحتويات الخاصة بالمُستخدمين، وذلك لتحسين تجربة المُستخدم وتقديم نتائج البحث والإعلانات المُخصصة، وتذكر شروط الخدمة بأن هذا التحليل يحصل على المحتوى لدى إرساله واستقباله وكذلك عند تخزينه. وشكرا لَكُم
تحياتي وأَشواقي