ظننا لوهلة أننا عظيمي الشأن عندهم فأقبلنا بكلنا .. فأدبروا
وكتبوا على حائط الزمان المتهالك .. أنتم في البعد أجمل ... فابتعدنا
وصدفة جمعنا الزمان في ليلة من ليالي تشرين الباردة بجوها .. والدافئة بحضورهم
سألونا لماذا الابتعاد عنا ... فاندهشنا
أجبنا بلسانهم أليس البعد أجمل ... فاستغربوا...
استشاطوا غضبا ومضوا في سبيلهم .. بالسلام
فمعهم السلام وعليهم السلام و ليحيط بهم السلام ..
ولتكن أيامهم بل عمرهم .. مع أنفسهم ثم مع من حولهم مليء بالسلام
......... والسلام ختام ........
الليلة الهادئة ~
رائعة هي الليلة الهادئة
تؤنسني بعض النسيمات الخريفية الباردة
تنعش الذاكرة العتيقة و صوت الساهر آت من البعيد
كما صدى الزمان يدغدغ أحلام اهترأت من مرورها بأزقة الأمنيات المعبدة بأشواك المستحيل
واستنشق بعمق لهواء مفعم برائحة مطر تشرين يوقظ في النفس فوضوية أيام ضائعة
تملأ النفس نشوة بجمال لحظة الهدوء...
ألتقط الكلمات البعيدة بصعوبة حتى لا تضيع مع النسيمات ..
تتهادى معها في كل اتجاه
عذب ذلك الصوت الذي يدغدغ المشاعر يعيدها لسيرتها الأولى قبل زمان مضى..
لتعود الأحلام الوردية مع الصوت للحضور
تقول للنفس المحلقة بعيدا ..
عيشي مع تلك الصغيرة الحالمة في ساعة زمن قبل أن يسرقك الواقع وتعودي ..... إلى سيرتك الاولى
جلسةُ إسترخاء..
معَ.. قهوةٍ وكتاب.. كفيلةٌ أن تُحلِقَ بك في عالمٍ رحب.. بينَ السطور ..
أتدَري مِن الصَديق الحقيقي !
هَو الذي إن سِرت في ظُلمّات الدُنياَ ، أمسكَ بيدكَ و سَار بكَ لنور الله العظيم .
ذاكَ رفيق الجنة ، حافظ عليه
كعادتي في ذروَة أشواقي
حين تعصفُ بي أمسياتُ الحنين
أمسكُ بقلمي لأمارسَ فعلَ الكتابةِ إليك
ها أنا ذا أتّخـذُ مِقعدي مقابلَ صورك
أشعرُ بنبضاتي تقفز أعماقي إليك
لترسلَ اشتياقها تسابيحاً تطوفُ هالتك...
سألتقيك من خلال حروفي
ومِـن رَحِم ِقلمي
سـأبحثُ عن منفـذ ٍ للقياك ولو برهة ً
فأين أنت منِّي الآن وسط فوضى الكلمات
يا من احتللت روحي وأوراقي ؟
أنتظرك والشوقُ يملأني
والحنينُ يغفو على صدري
وخلفَ آنتظاري
فِـتـنـةٌ نائمةٌ لن تبرحَ رحمها
إلا حين ترسو سفينتك
على شطآن قلبي
حلم خبأته تحت وسادتي
يغتنم الأنفاس من صباحاتي
يعتصر العطر من بقايا ذكرياتي
يتلون وينسج لي جديد أثوابي
لأرتديه غداً مع ما تبقى من أيامي
