لجمعة 16/5/1431 هـ - الموافق 30/4/2010 م
كبر كارثة بيئية في الولايات المتحدة منذ عشرات السنين ومليارات الدولارات لاحتواء بقعة الزيت!
سفينة تحاول احتواء بقعة الزيت بخليج المكسيك (الفرنسية)
قال فريق تابع لمؤسسة فيتش للتصنيفات الائتمانية إن عملية احتواء وتنظيف بقعة النفط التي تسربت من حفار في خليج المكسيك قد تكلف ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار.
وقال توني هايوارد الرئيس التنفيذي لشركة برتش بتروليوم صاحبة الحفار إن الشركة ستقوم بإزالة بقعة النفط وتعويض المتضررين منها، مبديا قبوله بأن هذه الكارثة قد تلحق ضررا بخطط لفتح مناطق جديدة قبالة الساحل الأميركي لأعمال الحفر.
ويقترح الرئيس الأميركي باراك أوباما فتح مناطق بحرية في الولايات المتحدة لأعمال الحفر، يحظر التنقيب عن النفط فيها في الوقت الراهن.
وأفادت شبكة سي أن أن الإخبارية أن أوباما طلب من وزير الداخلية كين سالازار مراجعة كافة الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة الآثار الناجمة عن انفجار المنصة النفطية بخليج المكسيك.
وقال أوباما في خطاب وجهه اليوم الجمعة من البيت الأبيض إن سالازار سيقدم له تقريرًا في غضون 30 يوما يتضمن أي إجراءات وقائية إضافية مطلوبة، أو أي معدات لازمة لتجنب وقوع مثل هذا الحادث مستقبلاً.
وأرسل سالازار ومسؤولين كبيرين آخرين إلى لويزيانا لتقصي الجهود المبذولة في سبيل احتواء اتساع البقعة النفطية.
وذكرت سي أن أن، أنّ حاكم فلوريدا انضم إلى نظيره في ولاية لويزيانا بوبي جيندال، وأعلن حالة الطوارئ أيضا في 6 مناطق ساحلية في فلوريدا، وقال إن البقعة النفطية تهدد الولاية بكارثة كبيرة.
وقالت سي أن أن، إنّ المسؤولين المراقبين في خليج المكسيك لم يؤكدوا بعد التقارير بشأن وصول البقعة إلى سواحل لويزيانا فجر اليوم.
وقال نيل مكماهون المحلل بمؤسسة برنستاين الاستثمارية إن خسائر صناعة الصيد في لويزيانا جراء البقعة قد تصل إلى 2.5 مليار دولار بينما تصل خسائر قطاع السياحة في فلوريدا إلى نحو ثلاثة مليارات دولار.
ويبلغ طول البقعة 210 كلم وعرضها 113 كلم ومن المتوقع أن تتسبب في أكبر كارثة بيئية في الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.
ويتسرب النفط من الحفار بمقدار 795 ألف لتر يوميا بعد أن انفجر في 20 أبريل/نيسان الجاري وغرق قبالة لويزيانا.