السومرية نيوز / بغداد
أعلنت الشرطة الإسبانية، الثلاثاء، اعتقال مراهقة وشابة من أصول عربية وتحملان الجنسية الإسبانية للاشتباه بمحاولتهما الانضمام الى تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وفيما عدت عملية الاعتقال حدثا مهما وغير مسبوق في إسبانيا، أكدت أن "داعش" لا يهتم بجنس وعمر المجندين أو حتى الاعتبارات الاجتماعية.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان إن "الشرطة الاسبانية أوقفت مراهقة في الـ14 من العمر وشابة أخرى في الـ19 للاشتباه في محاولتهما الانضمام الى المتطرفين الإسلاميين الذين يقاتلون في العراق وسوريا"، موضحة أن "اعتقال الفتاتين اللتين جندتا للالتحاق بالمتطرفين حدث مهم وغير مسبوق في اسبانيا".
وأكدت الوزارة أن "الفتاتين تعتزمان الانضمام الى خلايا منظمة إرهابية تطلق على نفسها اسم تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرة الى أن "الاثنتين تحاولان عبور الحدود الى المغرب بهدف الاتصال بشبكة مكلفة بنقلهما فورا الى المنطقة التي يسيطر عليها المتطرفون في سوريا والعراق".
وأضافت الوزارة أن "الفتاة لا يمكن الكشف عن هويتها لأنها قاصر، أما الشابة البالغة من العمر 19 عاما فاسمها فوزية علال محمد، وكلا الفتاتين تحملان الجنسية الاسبانية"، مبينة أن "توقيف الفتاتين يظهر أن المنظمة لا تأخذ بالاعتبار جنس وسن المجندين او حتى الاعتبارات الاجتماعية".
وبثت السلطات الإسبانية مقاطع فيديو تظهر فتاتين منقبتين في صحبة عناصر أمن يخرجونهما من طائرة صغيرة عند معبر حدودي في مدينة مليلة الإسبانية.
يشار الى أن العشرات من المسلحين العرب والأجانب انضموا الى تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، فقد كشفت الصين، في (28 تموز 2014)، أن مسلمين متطرفين من إقليم شينجيانغ (غرب) سافروا إلى الشرق الأوسط للتدرب والمشاركة في القتال في العراق وسوريا، وفيما قدرت عددهم بنحو مئة شخص، أبدت قلقها الشديد من الخطر الأمني لهذه الجماعات المتطرفة بعد عودتها إلى وطنها.
كما أعربت وزيرة الخارجية الاسترالية، في (18 تموز 2014)، عن "مخاوف عميقة بشأن مواطنيها الذين يسافرون للقتال بالخارج" من التقارير التي أشارت إلى تفجير مواطن أسترالي نفسه في منطقة الشورجة وسط بغداد، في (17 تموز 2014)، مشيرة إلى أنه لمأساة أن يتحول شاب أسترالي إلى مفجر انتحاري ويقتل آخرين في العراق.
وأشارت أستراليا في الآونة الأخيرة إلى أن عددا من مواطنيها يعتقد أنهم يقاتلون في سوريا والعراق، قائلة إنها تشتبه في أن العشرات شاركوا في القتال بالبلدين.