يفكر رئيس فريق العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والمشرف على مهمة المركبة الاستكشافية المريخية "أوبورتيونيتي" في إرسال المركبة إلى داخل أخدود دون إعادتها.
وقد يعني اتخاذ هذا القرار جعل المركبة تمضي أيامها القليلة الأخيرة في استكشاف "أخدود فيكتوريا" وعمقه 60 مترا في سهول المريخ الجنوبية.
وقد ترسل المركبة لاستكشاف الأخدود حتى لو لم يكن هناك طريق لعودتها منه.
لكن رئيس الفريق أكد أنه سيعمل على إيجاد طريق لإعادة المركبة.
وكانت المركبة "أوبورتيونيتي" قد استكشفت أخاديد أخرى في سهل مريخي جنوبي يدعى "بالنوم"، بل حتى أنها دخلت أحدها "ليرتاح" في مرة من المرات بعد هبوطه سطح المريخ في كانون الأول/يناير 2004، لكن دخول أخدود فيكتوريا الكبير جدا يعتبر تحديا أصعب بكثير.
وكان العلماء قد وجدوا طريقا لتدخل المركبة عبرها إلى الأخدود، لكنهم لم يجدوا بعد طريقا لتخرج منه عبرها.
وحتى لو لم يتم العثور على طريق للخروج قد يتم إرسال المركبة إلى مصيرها باعتبار أنهم يعولون كثيرا على ما ستجمعه من معلومات قيمة تستحق المحاولة.
ويحتوي الأخدود على جدران عالية ذات طبقات صخرية مكشوفة يقول العلماء إنها يجب أن تكشف قدرا كبيرا من المعلومات عن الماضي الجيولوجي للكوكب الأحمر.
هذا ويفكر علماء ناسا في إرسال المزيد من البعثات الاستكشافية إلى المريخ في المستقبل بهدف جلب عينات من صخوره إلى الأرض لدراستها.
ويرى العلماء أن نتائج دراسة تلك العينات قد تكون أمرا حيويا في تقديم إجابة على التساؤلات المتعلقة بوجود أو عدم وجود حياة سابقة على سطح الكوكب، فضلا عن معرفة عمر صخور الكوكب بدقة.
هذا ولا يزال توأم المركبة "أبورتيونيتي" التي يطلق عليها اسم "سبيريت"، تقوم بأعمال استكشافية على الجانب الآخر من المريخ.
وقد أدت المركبتان مهاما فاقت ما هو مقرر في حياتهما العملية المحددة سلفا.
وحتى الآن لا يعرف العلماء على وجه اليقين التاريخ الذي سيوقفون فيه المركبتين عن العمل.
فرغم أن علامات الحت و التآكل بدت عليهما إلا أنهما تعملان بشكل جيد