اسطورة خرافية أصلها يعود للبابليين((عروس البحر))
منذ آلاف السنين كانت عروس البحر أجمل المخلوقات البحرية المعروفة ، حيث صورها الفن منذ أيام البابليين سنة 1800 قبل الميلاد .
وعروس البحر هي من الكائنات البحرية الحقيقة وتنتمي إلى الثديات البحرية وإذا قلنا من الثديات البحرية فهي ترضع صغارها وتتنفس الهواء الجوي ....
وأما أسطورة عروس البحر الخرافية والتي تمثل إمرأة ذات شعر طويل ولها مثل ذيل الحيتان فهي خرافية وقصتها بدأت حينما كان الكثير من الصيادين العزاب يصيدون وكانوا يرون عروس البحر الحقيقة تخرج خارج الماء لترضع صغيرها من أثدائها الواقعة حول منطقة الإبط ...وهي تظهر في الصباح الباكر فلذللك رسموها على اساس أنها إمرأه حسناء تخرج من البحر ..علما أن لون جلدها قريب من لون جلد البشر .وشكل فمها بشع...
اسطورة خرافية أصلها يعود للبابليين((عروس البحر))
واسطورة عروسة البحر ظهرت بداية من قصص البحارة المحكية ومن ثم تلقفتها مخيلة الفنانين والكتاب والشعراء وحيك حول هذا المخلوق المثير والغامض الكثير من نماذج الأدب والفن..
ومع تطور الحضارة كانت أسطورة عروس البحر نفسها تتطور وتأخذ أبعاداً ومظاهر أكثر تنوعاً..
*والأمر المؤكّد هو أن الواسطة الأساسية التي راجت من خلالها صورة عروس البحر كانت القصص المحكية، وبعد ذلك مباشرة يأتي دور الأدب والفن، إذ مع تطوّر الحضارة كانت أسطورة عروس البحر نفسها تتطوّر وتأخذ أبعادا وتمظهرات أكثر تنوّعا.
ويشير بعض الكتاب إلى أن جمال عروس البحر الأخّاذ وصورتها الدائمة وهي تمشط شعرها، واستعصاءها على الرجال، كل ذلك أغرى بالمغامرة والذهاب إلى المجهول سعيا وراء الوصول إلى تلك الفاكهة المحرّمة!
ورغم ذلك فخلف هذه الصورة المغرية معنى مجازي للموت، فقد أغرى جمال عروس البحر أجيالا عديدة من المغامرين الذين قادتهم روح المغامرة من اجل اكتشاف سرّها الغريب إلى حتفهم، على نحو ما تصوّره عشرات القصص الأدبية المتخيلة عن هذه الأسطورة.
ويمكن العثور على عروس البحر في آداب جميع الأمم تقريبا، فالمعابد الهندية تحوي قطعا نحتية تصوّرها بأوضاع وصور شتى. وتقول الأساطير الهندية إن الإله فيشنو اتخذ شكل سمكة كي ينقذ مانو من الطوفان العظيم!
ويؤمن البحّارة بوجود مخلوقات مشابهة في بحر الصين وتروى في هذا المجال قصص عديدة.
ويعود تاريخ عروس البحر إلى الحضارات الإنسانية المبكّرة التي كانت تتخّذ إلهة لها على هيئة امرأة لها ذيل طويل يشبه ذيل سمكة.
وكان البحر دائما يلعب دورا مهما في معتقدات العالم، فهو يقوم بوظيفة الرحم الذي يكتنز بداخله الخلق والإبداع كما كان يعتبر مصدرا للحكمة خاصة بالنسبة للأمم والشعوب البحرية.
في الميثيولوجيا الإغريقية تصوّر عرائس البحر كائنات يأخذ كل منها جسد طير ورأس امرأة، وهي بنات البحر بمعنى ما، ولطالما فتنت البحّارة بأصواتهن العذبة ودفعتهم إلى الرسوّ بمراكبهم وسفنهم على الصخور التي كانت تغنّي الحوريات فوقها.
وحسب إحدى الأساطير اليونانية القديمة فإن عرائس البحر ألقين بأنفسهن إلى أعماق البحر وهلكن أسفا على هرب اوديسيوس وانتصار اورفيوس.