نمرّ على الإطلال دوماً ..
نحاكيها همساً و صمتاً تحاكينا ..
وننثر أوراق عمراً في أزقة الأيام ..
علنا نجد فيها ما يرشدنا و يهدينا ..
ما كانت مرابعنا قفاراً ..
تلبس حلتها دوما فيافينا ..
كنا نعشق الأرض دون دراية ..
كما تعشق الضفتان سواقينا ..
هنا جلسنا .. هنا لعبنا ..
وفي ذلك المكان كم بكينا ..
أطلال أحلام تزاحم حاضراً ..
نمنيها رقداً وسهداً تمنينا ..
نعيش حاضر أطلال تؤرقنا ..
ما فتأت يوماً تأسرنا وتسبينا ..
وتمخر ذاكرتنا عباب الأيام ..
وتحط بنا عند أول الشروق ..
هو فقط من كان شاهداً لحظة تلاقينا ..