تشكّل الإضاءة مركز الثقل في الديكور المنزلي.لذا، يعيرها فنّانو الديكور أهمية بالغة في إنجاح أيّ مشروع، مهما صغرت المساحة أو كبرت. ولعلّ الوصفة المثاليّة تكمن في ابتكار أجواء يتناغم فيها الضوءان الصناعي والطبيعي، وهذه هي بداية النجاح في أية خطّة نرسمها لديكور البيت والتي لا بد من أن تحمل عنواناً كبيراً هو:"أضيئي حياتك".
وبرغم تعدّد دور الإضاءة التي شاركت في معرض الديكور العالمي الذي نظّم أخيراً في "لندن"، إلا أنّ ما قدّمته دار Delightful Lighting البرتغالية استوقفنا ولفت انتباهنا، لتميّزه ولعبه على أوتار الكلاسيكيّة والمعاصرة، مع بعض اللمسات "الفانتازية".
وللحديث عن فنون الإضاءة ودورها في إشاعة روح الجمال في أرجاء البيت، "سيدتي نت" يحاور مصمّم هذه الدار دايوغو كارفالهو:
* كيف تنظر إلى دور الإضاءة في ديكور المنزل؟
إنه لدور كبير وأكثر تعقيداً ممّا قد يظنه البعض، ويعتمد بشكل رئيس على درس حاجات المكان للضوء، كما يجب المزج بين الخصائص الوظيفيّة والجماليّة لهذا العنصر.
* ما هي الجوانب التي تأخذها بعين الاعتبار لدى تصميم قطعة خاصّة بالإنارة: أهو الأثاث، أم حجم الغرفة، أم أسلوب الديكور؟ وأيّها أكثر أهميّة؟
كلّ هذه الجوانب حاسمة من أجل الحصول على علاقة متناغمة ما بين كلّ عناصر الغرفة، مع الحرص على إيجاد التوازن في ما بينها.
*ما هي البصمة الخاصّة بك؟ وما الذي يميّزك عن الآخرين؟
إنّ بصمتي هي الجهد الذي أبذله في تصميم كلّ قطعة وشغفي الذي لا يعرف الحدود من أجل تقديم المزاج الكلاسيكي بلمسات معاصرة أنيقة، مع الارتكاز على العمل اليدوي. أحرص دائماً على ألا تكون الإضاءة جزءاً مكمّلاً للديكور الداخلي فقط، وإنّما عنصراً قويّاً له حضور قائم بذاته.
* أيّها الأكثر أهميّة في ديكور البيت: الإضاءة السقفية أم المنضديّة أم الأرضيّة؟ وكيف يمكن تنسيقها مع بعضها البعض؟
كلّها هامّة، وكلها تشترك في بلوغ الهدف:الإضاءة الأرضيّة ترسم الأجواء الخاصّة وتُضيف لمسات مميّزة إلى الديكور، أمّا المنضدية فلا يُمكن الاستغناء عنها عند الحديث عن الزوايا والفضاءات المبتكرة في البيت أو إغفال دورها الحيويّ على مناضد الكتابة. وتبقى الإضاءة السقفية هي الأبرز، لأنّها مسؤولة عن تأمين الضوء لمركز المكان وإشاعة الجمال في أركانه.
* كيف تتناغم الإضاءة المعاصرة مع الديكور الكلاسيكي؟
لعلّ ما يميّز الإضاءة المعاصرة هو قدرتها على التكيّف والتأقلم مع كلّ أساليب الديكور الكلاسيكية والتقليدية والحديثة ومع كلّ قطع الأثاث.
* ما هي التحدّيات التي يواجهها مصمّمو الإضاءة في هذه الأيام؟
يجدر بمصمّمي الإضاءة أن يحاربوا على كلّ الجبهات كي يكون لهم مكاناً في المشهد الحالي. ولعلّ أهمّ التحديات هي في تصميم شيء مختلف، يضمّ الكثير من عناصر الابتكار والإبداع.
*هل تزداد صعوبة الإضاءة طرديّاً، مع اتساع المكان؟
ليس بالضرورة، لأنّ الأمر يعتمد بشكل كبير على لون الجدران وتعدّد النوافذ وشدّة الإضاءة الطبيعيّة. وأحياناً، يكون الأمر عكسياً، بحيث نجد أن مجال التحرّك والإبداع في الأماكن الفسيحة أكبر بسبب اتساع الفضاءات المتاحة، في حين تحتاج الأماكن الضيّقة إلى جهد أكبر وخطّة متكاملة من أجل إظهارها بحجم أكبر ممّا هي عليه.
* ما الذي يميّز الإضاءة في البيوت العربيّة؟
الدول العربيّة، عموماً، مشمسة في أغلب فصول السنة. وهذا ما يجعل الإضاءة الصناعية مقتصرة على أوقات المساء. وهنا، يجدر أخذ كلّ الجوانب بعين الإعتبار، مع وضع خطّة عمل متكاملة. فالمرايا وزينة الجدران والأرضيّات والستائر، كلّها عوامل تؤثّر في سطوع الإضاءة أو شحوبها، كما تلعب ألوان الأثاث دوراً كبيراً في عكس الإضاءة أو امتصاصها، وخاصّة الألوان الحارّة.
* ما هي النصيحة الذهبيّة في اختيار الإضاءة المناسبة؟
تكمن النصيحة في المزاوجة ما بين وظيفة الإضاءة وجمالها وإيجاد التوازن بينهما.
رد مع اقتباس
