كتب - أحمد شرباش:
الأثنين , 04 أغسطس 2014 18:57
تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من القبض علي أسامة محمد عثمان مدير دار مكة المكرمة للأيتام، والصادر بحقه أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة، بسبب اتهامه بالتعدي بالضرب المبرح علي الأطفال نزلاء الدار تواصل الاجتماعي يفضح جرائمه.
كان مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، قد أكد أن مأمورية من رجال الشرطة، كانت استهدفت مقر الدار بالهرم للقبض علي مديرها، بعدوتعذيبهم، بعد انتشار فيديو علي مواقع ال صدور إذن ضبط واحضار من النيابة، ولعدم وجوده، توجهت مأمورية أخري إلي منزله، لكنه تمكن من الهروب، حتي تم القبض عليه أخيراً.
وتباشر نيابة العمرانية التحقيق في واقعة تعذيب أطفال دار رعاية أيتام مكة المكرمة، وتستمع لأقوال شهود العيان ومن بينهم مدير الشئون الإدارية بالدار (منى السيد أحمد)، و(ريهام عيد) زوجة المتهم في وقائع التعذيب، وحارس الدار، وذلك عقب انتشار فيديوهات وصور لوقائع التعذيب عبر الفيسبوك.
وانتقل فريق من نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة أسامة حنفى، إلى مقر دار الأيتام في شارع العريش بالهرم، لإجراء المعاينة للمكان، وسؤال حارس العقار والعاملين به.
واستمعت النيابة لأقوال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، والذين أكدوا في أقوالهم أنهم تعرضوا للتعذيب والإهانات خلال الفترة الماضية، وأنهم لم يتمكنوا من تقديم أي شكاوي، وأمرت النيابة بعرض الأطفال على الطب الشرعي لبيان ما بهم من إصابات أو جروح، وأمرت بسرعة القبض على مدير الدار، وعرض الفيديوهات والصور المنتشرة حول الواقعة على خبراء الفحص الفنى بوزارة الداخلية لفحصها والتأكد من كونها فيديوهات لوقائع صحيحة وليست مفبركة، مع إجراء تحريات رجال المباحث حول الواقعة.
واستمعت النيابة إلى أقوال زوجة المتهم، وتبين من التحقيقات أنها هي من وثقت «فيديو التعذيب» حيث أكدت أن زوجها قام بوضع كاميرات داخل الدار لرصد تحركات الأطفال ليرصد أي أعمال يقومون بها كمشاهدة أو فتح التليفزيون أو الثلاجة بدون استئذان، وأكدت أنها كانت تبحث عن دار أخري لنقل الأطفال وبالفعل قامت بتوفير دار أخري بحدائق الأهرام ولكنها لم تتمكن من نقل الأطفال حتي الآن وأضافت أن الدار كان يوجد بها 20 طفلا قام زوجها بطرد 7 منهم، وأشارت الى ان زوجها ديكتاتور مع الأطفال وقاس فى التعامل معهم سمعته سيئة وان مجلس ادارة الدار تتكون من 5 افراد.
وأكدت انها صورت الفيديو منذ عام بصعوبة بالغة، ولم تستطع الصمت أمام تعذيب الأطفال، مشيرة إلى أن زوجها حاربها كثيرا حتى لا تحصل على تراخيص دار أيتام جديدة لنقل الأطفال إليها.
وكشفت معاينة النيابة لدار الأيتام وجود كاميرات تصوير مرتبطة بجهاز تليفزيون «شاشة» موجود داخل مكتب مدير الدار بالإضافة الى ادوات تعذيب للاطفال وهي عبارة عن عصيان خشبية ومضرب وفلكة لتعليق الاقدام، وقررت النيابة غلق الدار ونقل جميع الأطفال إلى دار أيتام أخري تشرف عليها الحكومة.
المصدر من هنا