أين أرسي شراعي العاشق الحلم وايُ السحابِ اغفى لدّيا
وبأيِّ الرياح طارحت اجفاني نشيداً من النبيذِ شهيا
ربما كانت المجاعة حاناتي...وكان الظماء كوبي الرويا
والندامى المستبشرون حواليّ...زحوف الدجى تحوم عليا
وتري جمرةُ الوسواسِ والالحان نبضُ يفيضُ في راحتيا
والدجى واحة من السرعمياء...تعب الجواب من مقليا
غير ان المجهول في حدسهِ المورقِ صّب الظِلال في شاطئيا
وكساني وشاح نشوة ايامي اللواتي هربن من ناظريا
وتذكرت آيةً رَتَّل الشكُ صداها يوماً على مسمعيا
فقرأت السطر الذي موهّ الأمس...عيوني عنه شذا جانحيا
إيه ياوردة يشق بها العطر...رسوماً خضراً بكلَّ محيا
يازجاجاً من الاحاسيس مصبوباً ومن ذوب كل روح مليّا
ياسماءاً على الموائد ترتاح...تعاطي الندمان شبعاً وريا
أنتِ موجٌ من السرورِ ونبعٌ...يبعث الحلم وهو شيخٌ صبيا
انا لو لم امت جنون ارتشاف...من شذاها ماكنت يانفس حيا
ياأبنة النخيل يافتاة البساتين التي تستحم في رافديا
انتِ للريف رونقُ البحر في الفجر يبثُ الدنا صدىً ابديا
لِم لعنت الاسفار حين تمدنتِ...ضربت الزجاج ستراً دجيا
وتنقبتِ بالفدام وقننتِ .... على عاشقيكِ وصلاً خفيا