سمكة القراض أو الأرنب
سمكة القراض أو الأرنب كما يطلق عليها من الأسماك السامة ومع ذلك فهى خطيرة ولكنها غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر؛ استعداداً للهجوم والصياد المحترف يعرف شكلها وتكوينها وعادة مايقوم بعضهم بالتخلص منها وهى من الأسماك المجرم صيدها أو بيعها أو تداولها فى الأسواق؛ نظرا لسميتها وخطورتها على صحة المواطنين والصحة العامة، وهى تعيش فى قاع البحر وتتغذى على فضلات الأسماك.
وعلى الرغم من خطورة هذه السمكة، فإن تاريخ استهلاكها فى اليابان كطعام شهى يرجع إلى 2300 عام، حيث وجدت كتابات ورسومات لها فى المخطوطات اليابانية القديمة ومنذ قرون وهى تعتبر من أشهى الأغذية المعروفة فى اليابان، حيث إن طهاة مهرة مدربين تدريباً خاصاً، ينظفون ويحضرون السمك بعناية فائقة ويخلصونها من الأعضاء الداخلية السامة.
وتتواجد السموم فى الكبد والأمعاء والجلد والخياشيم ولا توجد فى اللحم، وهى ذات جلد رصاصى اللون علية نقط ورأس تمثل أكثر من ثلث حجم الجسر تقريبا وتحتوى هذه الأسماك على غدد سامة تتواجد فى ثلاثة أماكن مختلفة من الجسم، حيث تتواجد تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع، كما أن كبد هذه الأسماك سام جدا وتمثل الأجزاء السامة تقريبا 12 - 13 % من اللحم يعيش منها 39 نوعا فى المياة المالحة.
وسبب كونها سامة؛ لأنها تتغذى على الطحالب السامة والسم فى هذه الأسماك موجود فى الجلد والأحشاء ولا يوجد السم فى لحوم تلك الأسماك، وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ميلليجرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.
تختلف أعراض التسمم من شخص إلى آخر حسب الكمية التى يتم تناولها وتبدأ بالرغبة فى النوم العميق الذى قد يصل إلى أكثر من 6 ساعات أو حدوث تنميل بالوجة واللسان والشفتين، بالإضافة إلى حالات الإسهال والقىء والدوخة وتصل فى أحيان كثيرة إلى حد توقف الجهاز التنفسى وحدوث الوفاة، وحسب الجرعة فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقيء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل: آلام عضلية، ومشاكل تنفسية، وهبوط فى ضغط الدم والشلل الذى يؤدى إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسى، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات.
سمكة العقرب.. تقتل الإنسان خلال ساعة
هى سمكة بحرية غير نشطة صغيرة الحجم إذ يبلغ حجمها 5-45 سنتمترا فى الطول الكلى، وتسمى عقرب البحر؛ لأنها تشبه العقرب من حيث الشكل المخيف، وسمكة العقرب لها القدرة على تغيير لونها لتوافق لون المكان الموجودة فيه، وتوجد الأشواك السامة على الزعنفة الظهرية والسم يوجد فى غدد سمية بصلية الشكل تقع بالقرب من قاعدة الشوكة السامة التى فى الزعنفة الظهرية, وعندما يصطدم جسم السمكة بأى كائن حى سواء سمكة أخرى أو إنسان تفرز هذه الأشواك ما بها من مادة سامة فى جسم الكائن الذى دهس عليها واصطدم بها، وغالبا ما تنكسر الشوكة فى جسم المصاب وتسبب له آلاماً مبرحة وانتفاخاً فى العضو المصاب مع حدوث تنميل لهذا العضو، وقد يؤدى السم إلى حدوث غثيان وتقيؤ شديد وضيق فى التنفس وقد يؤدى إلى وفاة المصاب إذا ما تأخر إسعافه ونقله إلى المستشفى.
وأخطرها نوع Verrucosa Scorpaenopsis وهو الذى يسمى بالسمكة المتحجرة (الصخرية) حيث تشبه فى الشكل حجرا خشنا يبلغ طولها 38سنتمترا ولها منظر مخيف ويغطى جسمها نتوءات وتوجد بين الصخور وتأخذ لون المحيط بها وسمها سريع الانتشار وقاتل خلال ساعات قليلة، يكثر انتشارها فى المياه الضحلة بين الشقوق أو الصدوع الصخرية وأحيانا تختفى بدفن نفسها فى الطين أو الرمال وتأتى الطحالب وتغطيها, وللسمكة المتحجرة ثلاثة عشرة شوكة ظهرية سامة قصيرة وغليظة ولكل منها غدة سمية كبيرة ولها كذلك ثلاثة أشواك فى الزعنفة الشرجية وشوكتان فى الزعنفة الحوضية والغدد السمية فى الأشواك الظهرية اكبر منها فى الأشواك الأخرى.
تحدث الإصابة عندما يطأ الإنسان بقدميه الحافيتين على هذه السمكة أو الإمساك بها فتنغرس أشواكها السامة فى جسمه فيندفع السم بقوة إلى جسم الإنسان عن طريق الجرح الذى أحدثته الأشواك فيشعر المصاب بآلام شديدة وضيق فى النفس وإغماء شديد وأحيانا تخدير كامل للمصاب وقد يؤدى إلى الوفاة فى أقل من ساعة يعتمد هذا على كمية السم التى دخلت الجسم وقوة مقاومة جسم المصاب.
أفاد كثير من الصيادين أنهم كثيرا ما يتعرضون للإصابة بهذه السمكة وخصوصا عند مشيهم فوق الشعاب أوعند إخراج الشباك تكون عالقة فيها، وعند الإصابة بها يقومون بالآتى: 1- جرح مكان الإصابة بموس أو مشرط، 2- ربط أعلى مكان الإصابة بقطعة قماش، 3- دق كمية من الثوم مع قليل من الملح ووضعه على قطعة قماش نظيفة تربط على مكان الإصابة وتغييرها كل ساعتين، 4- إعطاء المصاب سوائل ساخنة وعصير ليمون مع الملح بكميات كبيرة.
سمكة القط "النهرية".. تصعق أى شىء بشحنة 400 فولت
سمكة تعيش فى نهر النيل والترع والمصارف وتقوم بإحداث صدمة كهربية قوية لتصعق الأسماك الصغيرة والأحياء المائية الأخرى، فتولد هذه الشحنة من جلدها السميك الذى يعطى للسمكة مظهرها المترهل، الرأس مشحون بشحنة موجبة أما الذيل فهو مشحون بشحنة سالبة وبإمكان السمكة الصغيرة أن تصعق حيواناً كبير الحجم وبإمكانها أن تولد شحنة يبلغ مقدارها 400 فولت وبإمكانها أن تقتل إنساناً كبيراً.
وقد عرفت هذه الخاصية الكهربائية منذ آلاف السنين حتى أن المصريين القدماء قد خلدوها برسوماتهم منذ 5000 سنة، ويحدث التناسل فى المواسم الممطرة على ضفاف الأنهار.
لهذه السمكة جسم أسطوانى رخو وليس لها زعنفة ظهرية وهناك زعنفة دهنية صغيرة، والزعنفة الذيلية كبيرة ومستديرة وللفم شفتان لحميتان بثلاثة أزواج من الأشواك وفى الفك أسنان صغيرة، العينان صغيرتان والجلد ناعم وليس له حراشف وهو بلون أبيض قرنفلى شاحب وببقع سوداء كبيرة دائرية.
سمكة البالون.. سمها يقتل 30 إنسانا مرة واحدة
ملك فصائل أسماك البالون فى داخلها مادة يطلق عليها (تيدرودوتاكسين tetrodotoxin) والتى تعتبر قاتلة بالنسبة للبشر فهذه المادة أشد سمية بـ 1200 مرة من سم السيانيد القاتل وما تحتويه سمكة واحدة من أسماك البالون من السم يكفى لقتل 30 إنسانا بالغا لذلك يعد هذا السم ثانى أخطر سم لدى الفقاريات فى العالم، يسبب هذا السم شللا عاما لدى الشخص الذى يتناولة فتتوقف كافة عضلات الجسم تقريبا عن العمل ليصل الشخص إلى حالة ثبوط شديدة ثم إلى الموت.
سمكة دجاج البحر.. تفترس أعداءها بأشواكها السامة
دجاجة البحر أو أسد البحر هى من الأسماك الشائع انتشارها وبكثرة فى البحر الأحمر قرب الشعاب المرجانية وتعرف محليا بعدة أسماء منها :-دجاجة البحر ، أو أسد البحر، أو السمكة الفراشة.
وهى من الأسماك الجميلة الفائقة الجمال بألوانها الجذابة المتناسقة فى شكل خطوط بيضاء وحمراء متبادلة وبعضها زرقاء وبيضاء وتراها متباهية بجمالها حول الشعاب بعكس عقربة البحر البشعة المنظر التى تختفى بلون المكان المتوجودة فيه، ودجاجة البحر من الأسماك البطيئة الحركة وهى غير هجومية إلا فى حالة انزعاجها أو محاولة إمساكها أو اصطيادها.
ولدجاجة البحر ثمانية عشرة شوكة سامة موزعة كالآتى عدد الأشواك 18، الأشواك الشرجية 3، والبطنية 2، والظهرية 13، والأشواك اسطوانية الشكل مستطيلة يتراوح طولها من 10-20سنتمترا، وخصوصا أشواك الزعنفة الظهرية والغدة السمية داخل تجويف الشوكة.
يكمن الخطر فى السم الذى تحمله الغدة السمية فى كل شوكة من الأشواك الثمانية عشرة، وخصوصا الأشواك التى فى الزعنفة الظهرية حيث يمكن مسكها وافتراسها بسهولة من الأسماك الكبيرة، وكثيرا من الغواصين تجذبهم ألوانها الجميلة فيقتربون منها لتصويرها وبعضهم يحاول إمساكها وهذه السمكة إذا جرحت أو انزعجت تكون هجومية ضارة للإنسان فهى تندفع إلى اتجاه عدوها وفى نفس الوقت تلتوى لتجعل هجومها بالأشواك الظهرية التى تحمل الغدد السمية فتجرح عدوها وتغرس فيه أشواكها السامة.
تأثير السم يستمر حوالى 72 ساعة وهذا يعتمد على مقدار السم المفرز ويشعر المصاب بالأعراض التالية، شعور المصاب بآلام مبرحة تستمر لعدة أيام حتى بعد خروج السم؛ نتيجة الجروح التى تحدثها الأشواك، وتورم مكان الإصابة وتغير لونه إلى اللون الأزرق وضيق فى التنفس، وارتفاع حرارة جسم المصاب، وهبوط فى الدورة الدموية وانخفاض ضربات القلب.
سمكة البقرة"ذات القرنين".. لحمها سام
سميت سمكة البقرة بذات الاسم لامتلاكها قرونا الطويلة، وتتميز هذه السمكة بأن لديها قرنين طويلين يبرزان من مقدمة رأسها، ويشبهان قرون البقرة أو الثور، وهذان القرنان يحميان هذه السمكة من أعدائها، حيث إنهما يجعلانها صعبة البلع، هذا إلى جانب أن لحمها سام مما يجعل الأعداء لا تجتذب إليها.
سمكة البقرة ذات القرون الطويلة هى من الأسماك الخجولة ، و مظهرها يشبه الصندوق ، ومن الممكن أن تنمو حتى يصل طولها إلى 46 سم وهذه السمكة لا تمتلك غطاء خيشوميا، ولكن لديها فتحة صغيرة أو ثقب بدلاً من ذلك القشور التى تغطى جسمها سداسية الشكل ملتحمة مع بعضها فى هيئة درع مثلث صلب يشبه الصندوق، وتمتلك هذه السمكة زعنفة ظهرية صغيرة يدعمها 9 أشعة
سمكة البلامة.. تصيب أعداءها بالشلل
سمكة البلامة من الأسماك الموجودة فى حوض البحر الأبيض المتوسط وفى المحيط الأطلنطى على سواحل فرنسا وانجلترا وتحتوى على سم أسفل مجموعة الأشواك الظهرية للسمكة وحجمها صغير، حيث إن الحجم الأقصى لها 14 سم، وهى تتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات البحرية والجمبرى وهى تصيد فرائسها بطريقه نصب الكمائن، حيث انها تقبع فى الرمل مدفونة أو ساكنة على سطحه ثم تنقض وتقتنص فريستها.
فى حالة أنك اصطدت سمكة البلامة يفضل قطع الخيط وتركها فى حال سبيلها ولا تجاذف وتمسكها بيديك ومن أعراض الإصابة بالسم ألم شديد فى مكان الإصابة، وانتفاخ سريع فى مكان الإصابة، وألم بالعضلات- صدمة وشلل.