إياكم و النمائم فإنها تورث الضغائن .
إذا فاتك الأدب فالزم الصمت .
الفكرة مرآة صافية و الاعتبار منذر ناصح .
العجب ممن خاف العقاب فلم يكف و رجا الثواب فلم يعمل .
الاعتبار يقود إلى الرشاد .
الكريم يلين إذا استعطف و اللئيم يقسو إذا لوطف .
أحسن إذا أحببت أن يحسن إليك .
العفاف زينة الفقر .
الشكر زينة الغنى .
الصبر زينة البلاء .
التواضع زينة الحسب .
الفصاحة زينة الكلام .
العدل زينة الإمارة .
السكينة زينة العبادة .
الحفظ زينة الرواية .
الإيثار زينة الزهد .
الخشوع زينة الصلاة .
الناس أبناء ما يحسنون.
العلم وراثة مستفادة , رأس العلم الرفق و آفته الخرق.
الجاهل صغير و إن كان شيخا .
العالم كبير و إن كان حدثا .
الأدب يغني من الحسب من عرف بالحكمة لحظته العيون بالوقار .
العلم في الصغر كالنقش في الحجر.
الآداب تلقيح الأفهام و نتائج الأذهان .
المودة أشبك الأنساب و العلم أشرف الأحساب .
العلم خير من المال لأن العلم يحرسك و أنت تحرس المال و العلم يزكو على الإنفاق و المال تنقصهالنفقة العلم حاكم و المال محكوم عليه.
الحلم سجية فاضلة .
أول عوض الحليم من حلمه أن الناس أنصاره على الجاهل .
التواضع يكسبك السلامة زينة الشريف التواضع .
النصح لمن قبله .
التدبير قبل العمل يؤمنك الندم .
احذر العاقل إذا أغضبته و الكريم إذا هنته و النذل إذا أكرمته و الجاهل إذا صاحبته.
الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له إليه بخيل بما لا يملكه.
الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
الحسد آفة الدين و حسب الحاسد ما يلقى.
الحسد لا يجلب إلا مضرة و غيظا يوهن قلبك , و يمرض جسمك , و شر ما استشعر قلب المرء الحسد , تغنم و نق قلبك من الغل تسلم.
الحسود سريع الوثبة بطيء العطفة مغموم و اللئيم مذموم.
الصبر ستر من الكروب و عون على الخطوب.
الصبر صبران صبر عند البلاء و أفضل منه الصبر عند المحارم.
الصبر مطية لا تكبو و القناعة سيف لا ينبو.
التثبت رأس العقل و الحدة رأس الحمق.
الأدب صورة العقل فحسن عقلك كيف شئت.
العقول مواهب و الآداب مكاسب.
إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله.
الجمال في اللسان و الكمال في العقل .
العقول أئمة الأفكار و الأفكار أئمة القلوب و القلوب أئمة الحواس و الحواس أئمة الأعضاء.
الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر.
أفضل ما لقيت الله به نصيحة من قلب و توبة من ذنب.
إياكم و الجدل فإنه يورث الشك في دين الله.
اليوم عمل و لا حساب و غدا حساب و لا عمل.
التقي سائق إلى كل خير.
الكريم من أكرم عن ذل النار وجهه.
اتعظ بغيرك و لاتكن متعظا بك.
أدوا الأمانة و لو إلى قاتل الأنبياء.
الرغبة مفتاح العطب و التعب مطية النصب.
الشر داع إلى التقحم في الذنوب.
الجواد من بذل ما يضن بمثله.
أزرى بنفسه من استشعر الطمع.
أَشرف الغنى ترك المنى.
الحرص مفتاح التعب و داع إلى التقحم في الذنوب و الشره جامع لمساوئ العيوب الحرص علامة الفقر.
أَزرى بنفسه من استشعر الطمع، ورضي بالذل من كشف ضره، وهانت عليه نفسه من أَمر عليها لسانه.
البخل عار، والجبن منقصة، والفقر يخرس الفطن عن حجَّته، والمقلّ غريب في بلدته، والعجز آفة، وَالصَّبر شجاعة، والزّهد ثروة، والورع جنَّة، ونعم القرين الرّضى، والعلم وراثه كريمة، والادب حلل مجدَّدة، والفكر مرآة صافية، وصدر العاقل صندوق سرّه، والبشاشة حبالة المودّة، والاحتمال قبر العيوب .
المسالمة خبء الْعيوب، ومن رضي عن نَفسه كثر الساخط عليه، والصدقة دواء منجح، وأعمال العباد في عاجلهم، نصب أَعينهم في آجلهم.
اعجبوا لهذا الانسان ينظر بشحم ، ويتكلم بلحم ، ويسمع بعظم ، ويتنفس من خرم!!
إذا أَقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.
إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه.
أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، وأَعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.
إذا وصلت إليكم أَطراف النعم فلا تنفروا أَقصاها بقلة الشكر.
أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم، فما يعثر منهم عاثر إلا ويده بيد الله يرفعه.
امش بدائك ما مشى بك.
أَفضل الزهد إخفاء الزهد.
إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال، فما أسرع الملتقى!
الحذر الحذر! فوالله لقد ستر، حتى كأنه قد غفر.
الكفر على أَربع دعائم: على التعمق، والتنازع، والزيغ، والشقاق: فمن تعمق لم ينب إلى الحق، ومن كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحق، ومن زاغ ساءت عنده الحسنة وحسنت عنده السيئة وسكر سكر الضلالة، ومن شاقّ وعرت عليه طرقه وأعضل عليه أَمره وضاق مخرجه.
الشك على أَربع شعب: على التماري، والهول، والتردد والاستسلام: فمن جعل المراء ديدناً لم يصبح ليله، ومن هاله ما بين يديه نكص على عقبيه، ومن تردَّد في الريب وطئته سنابك الشياطين، ومن استسلم لهلكة الدنيا والاخرة هلك فيهما.
إن أغنى الغنى العقل، وأَكبر الفقر الحمق، وأَوحش الوحشة العجب، وأكرم الحسب حسن الخلق.
إياك ومصادقة الاحمق، فإنه يريد أَن ينفعك فيضرك.
إياك ومصادقة البخيل، فإنه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه.
إياك ومصادقة الفاجر، فإنه يبيعك بالتافه.
إياك ومصادقة الكذاب، فإنه كالسراب: يقرّب عليك البعيد، ويبعّد عليك القريب.
الظفر بالحزم، والحزم بإجالة الرأي، والرأي بتحصين الاسرار.
احذروا صولة الكريم إذا جاع، واللئيم إذا شبع.
أَولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة.
السخاء ما كان ابتداء، فأَما ما كان عن مسأَلة فحياء وتذمّم.
الصبر صبران: صبر على ما تكره، وصبر عما تحبّ.
الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة.
القناعة مال لا ينفد.
المال مادة الشهوات.
اللسان سبع، إن خلّي عنه عقر.
المرأة عقرب حلوة اللسبة.
إذا حيّيت بتحية فحيّ بأحسن منها، وإذا أسديت إليك يد فكافئها بما يربي عليها، والفضل مع ذلك للبادىء.
الشفيع جناح الطالب.
أَهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام.
العفاف زينة الفقر، [والشكر زينة الغنى].
إذا لم يكن ما تريد فلا تبل كيف كنت.
إذا تم العقل نقص الكلام.
الدهر يخلق الابدان، ويجدّد الامال، ويقرّب المنيّة، ويباعد الامنيّة، من ظفر به نصب، ومن فاته تعب.
إن الامور إذا اشتبهت اعتبر آخرها بأَولها.
آه من قلّة الزاد، وطول الطريق، وبعد السفر، وعظيم المورد!
الحكمة ضالّة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق.
أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الابل لكانت لذلك أهلاً: لا يرجون أحد منكم إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحيين أحد إذا سئل عما لا يعلم أَن يقول: لا أَعلم، ولا يستحيين أَحد إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه, وبالصبر، فإن الصبر من الايمان كالرأس من الجسد، ولا خير في جسد لا رأْس معه، ولا في إيمان لا صبر معه.
الفقيه كل الفقيه من لم يقنّط الناس من رحمة الله، ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يؤمنهم من مكرالله.
أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأَرفعه ما ظهر في الجوارح والاركان.
إن هذه القلوب تملّ كما تملّ الابدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
إن أولى الناس بالانبياء أعلمهم بما جاؤوا به، ثم تلا(عليه السلام): " إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران : 68] ".
إن وليّ محمد من أَطاع الله وإن بعدت لحمته، وإن عدو محمد من عصى الله وإن قربت قرابته!
اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية، فإن رواة العلم كثير، ورعاته قليل.
إن قولنا: (إِنَّا لله) إقرار على أَنفسنا بالملك، وقولنا: (وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) إقرار على أَنفسنا بالهلك.
إن الدنيا والاخرة عدوَّان متفاوتان، وسبيلان مختلفان، فمن أَحب الدنيا وتولاها أَبغض الاخرة وعاداها، وهما بمنزلة المشرق والمغرب، وماش بينهما، كلما قرب من واحد بعد من الاخر، وهما بعد ضرَّتان! .
إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها، وحدَّ لكم حدوداً فلا تعتدوها، ونهاكم عن أَشياء فلا تنتهكوها، وسكت لكم عن أَشياء ولم يدعها نسياناً فلا تتكلفوها.
إذا استولى الصلاح على الزمان وأهله ثم أساء رجل الظن برجل لم تظهر منه خزيةفقد ظلم! وإذا استولى الفساد على الزمان وأهله فأحسن رجل الظن برجل فقد غرَّر!
إضاعة الفرصة غصة.
إن لله ملكاً ينادي في كل يوم: لدوا للموت، واجمعوا للفناء، وابنوا للخراب.
الدنيا دار ممرّ إلى دار مقرّ، والناس فيها رجلان: رجل باع نفسه فأَوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأَعتقها.
الصلاة قربان كل تقيّ، والحج جهاد كل ضعيف، ولكل شيء زكاة، وزكاة البدن الصيام، وجهاد المرأة حسن التبعّل.
استنزلوا الرزق بالصدقة، ومن أَيقن بالخلف جاد بالعطيَّة.
إن هذه القلوب أَوعية، فخيرها أوعاها.
الناس ثلاثة: فعالم ربّانيّ، ومتعلّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أَتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.
العلم خير من المال: العلم يحرسك وأَنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الانفاق، وصنيع المال يزول بزواله.
المرء مخبوء تحت لسانه.
الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضى به.
اعتصموا بالذمم في أَوتادها.
الفقر الموت الاكبر.
الاعجاب يمنع من الازدياد.
الامر قريب والاصطحاب قليل.
الناس أعداء ما جهلوا.
إذا هبت أمراً فقع فيه، فإن شدّة توقّيه أعظم مما تخاف منه.
آلة الرياسة سعة الصدر.
ازجر المسيء بثواب الـمحسن.
احصد الشرّ من صدر غيرك بقلعه من صدرك.
اللجاجة تسلّ الرأي.
الطمع رقّ مؤبّد.
الرحيل وشيك.
إن للقلوب شهوة وإقبالاً وإدباراً، فأتوها من قبل .
إن هذه القلوب تملّ كما تملّ الابدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
إن مع كل إنسان ملكين يحفظانه، فإذا جاء القدر خلّيا بينه وبينه، وإن الاجل جنّة حصينة.
أَيها الناس، اتقوا الله الذي إن قلتم سمع، وإن أضمرتم علم، وبادروا الموت الذي إن هربتم أَدرككم، وإن أقمتم أخذكم، وإن نسيتموه ذكركم.
أَول عوض الحليم من حلمه أَن الناس أَنصاره على الجاهل.
إن لم تكن حليماً فتحلّم، فإنه قلّ من تشبّه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم.
اتقوا الله تقيّة من شمَّر تجريداً، وجدّ تشميراً، وكمّش في مهل، وبادر عن وجل ،نظر في كرّة الموئل، وعاقبة المصدر، ومغبّة المرجع.
الجود حارس الاعراض، والحلم فدام السفيه، والعفو زكاة الظفر، والسلوّ عوضك ممن غدر، والاستشارة عين الهداية وقد خاطر من استغنى برأْيه، والصبر يناضل الحدثان، والجزع من أعوان الزمان، وأشرف الغنى ترك المنى، وكم من عقل أسير تحت هوى أمير! ومن التوفيق حفظ التجربة، والمودَّة قرابة مستفادة، ولا تأمننّ ملولاً.
أغض على القذى والالم ترض أبداً.
الخلاف يهدم الرأي.
أَكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.
العجب لغفلة الحسّاد عن سلامة الاجساد!
الطامع في وثاق الذلّ.
الايمان معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالاركان.
العدل الانصاف، والاحسان التفضّل.
إن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجّار، وإن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الاحرار.
المرأة شر كلها، وشر ما فيها أَنه لا بدّ منها!
الحجر الغصيب في الدار رهن على خرابها.
اتق الله بعض التقى وإن قلّ، واجعل بينك وبين الله ستراً وإن رقَّ.
إذا ازدحم الجواب خفي الصواب.
إن لله في كل نعمة حقاً، فمن أَدَّاه زاده منها، ومن قصَّر منه خاطر بزوال نعمته.
إذا كثرت المقدرة قلت الشهوة.
احذروا نفار النعم، فما كل شارد بمردود.
الكرم أعطف من الرحم.
أفضل الاعمال ما أكرهت نفسك عليه.
أحلفوا الظالم. إذا أردتم يمينه. بأَنه برىء من حول الله وقوّته، فإنه إذا حلف بها كاذباً عوجل العقوبة، وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل، لانه قد وحّده سبحانه.
الحدَّة ضرب من الجنون، لان صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم.
إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة.
الوفاء لاهل الغدر غدر عند الله، والغدر بأهل الغدر وفاء عند الله.
إن للخصومة قحماً.
إذا بلغ النساء نصَّ الحقاق فالعصبة أولى.
إن الايمان يبدو لمظة في القلب، كلما ازداد الايمان ازدادت اللمظة.
إن الرجل إذا كان له الدين الظنون يجب عليه أن يزكّيه لما مضى إذا قبضه.
أحسنوا في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم.
إن كلام الحكماء إذا كان صواباً كان دواء، وإذا كان خطأ كان داء.
أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أَن يكون حبيبك يوماً ما.
إن الطمع مورد غير مصدر، وضامن غير وفي. وربما شرق شارب الماء قبل ريّه،كلما عظم قدر الشيء المتنافس فيه عظمت الرزيَّة لفقده، والامانيّ تعمي أَعين البصائر، والحظّ يأتي من لا يأتيه.
اللهم إني أَعوذ بك أن تحسن في لامعة العيون علانيتي، وتقبح فيما أبطن لك سريرتي، محافظاً على رياء الناس من نفسي بجميع ما أنت مطّلع عليه مني، فأبدي للناس حسن ظاهري، وأفضي إليك بسوء عملي، تقرّباً إلى عبادك، وتباعداً من مرضاتك.
إذا أَضرَّت النّوافل بالفرائض فارفضوها.
إذا أرذل الله عبداً حظر عليه العلم.
أصدقاؤك ثلاثة، وأعداؤك ثلاثة: فأصدقاؤك: صديقك، وصديق صديقك، وعدوّ عدوّك , وأعداؤك: عدوّك، وعدوّ صديقك، وصديق عدوّك.
قال(عليه السلام) لرجل رآه يسعى على عدوّ له بما فيه إِضرار بنفسه: إنما أَنت كالطاعن نفسه ليقتل ردفه.
الناس أَبناء الدنيا، ولا يلام الرجل على حبّ أمّه.
إن المسكين رسول الله، فمن منعه فقد منع الله، ومن أَعطاه فقد أَعطى الله.
اتقوا ظنون المؤمنين، فإن الله تعالى جعل الحق على أَلسنتهم.
إن للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض.
قال(عليه السلام) لكاتبه عبيدالله بن أَبي رافع: أَلق دواتك، وأطل جلفة قلمك، وفرّج بين السطور، وقرمط بين الحروف، فإن ذلك أجدر بصباحة الخطّ.
اتقوا معاصي الله في الخلوات، فإن الشاهد هو الحاكم.
العمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم ستّون سنة.
إن الله سبحانه فرض في أَموال الاغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلا بما منع به غني، والله تعالى سائلهم عن ذلك.
الاستغناء عن العذر أَعز من الصدق به.
أَقل ما يلزمكم لله أَلا تستعينوا بنعمه على معاصيه.
إن الله سبحانه جعل الطاعة غنيمة الاكياس عند تفريط العجزة!
السلطان وزعة الله في أرضه.
المسؤول حر حتى يعد.
الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر.
العلم علمان: مطبوع ومسموع، ولا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع.
العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى.
الغنى الاكبر اليأْس عما في أيدى الناس.
الثناء بأَكثر من الاستحقاق ملق، والتقصير عن الاستحقاق عيّ أَو حسد.
أَشدّ الذنوب ما استهان به صاحبه.
أَكبر العيب أَن تعيب ما فيك مثله.
بنى رجل من عمّاله بناءً فخماً، فقال(عليه السلام): أَطلعت الورق رؤوسها! إن البناء ليصف عنك الغنى.
عزّى(عليه السلام) قوماً عن ميّت فقال: إن هذا الامر ليس بكم بدأ، ولا إليكم انتهى، وقد كان صاحبكم هذا يسافر، فعدّوه في بعض أَسفاره، فإن قدم عليكم وإلا قدمتم عليه.
أَيها الناس، ليركم الله من النعمة وجلين، كما يراكم من النقمة فرقين! إنه من وسّع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجاً فقد أَمن مخوفاً، ومن ضيّق عليه في ذات يده فلم ير ذلك اختباراً فقد ضيّع مأمولاً.
إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي(صلى الله عليه وآله)، ثم سل حاجتك، فإن الله أَكرم من أن يسأل حاجتين، فيقضي إحداهما ويمنع الاخرى.
الفكر مرآة صافية، والاعتبار منذر ناصح، وكفى أَدباً لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك.
العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
إن الله سبحانه وضع الثواب على طاعته، والعقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، وحياشة لهم إلى جنته.
أَيها الناس، اتقوا الله، فما خلق امرء عبثاً فيلهو، ولا ترك سدىً فيلغو! وما دنياه التي تحسنت له بخلف من الاخرة التي قبحها سوء النظر عنده، وما المغرور الذي ظفر من الدنيا بأعلى همّته كالاخر الذي ظفر من الاخرة بأدنى سهمته.
أَيها المؤمنون، إنه من رأى عدواناً يعمل به ومنكراً يدعى إليه، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرىء، ومن أَنكره بلسانه فقد أجر وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين السفلى، فذلك الذي أَصاب سبيل الهدى، وقام على الطريق، ونوّر في قلبه اليقين.
أَول ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم، ثم بألسنتكم، ثم بقلوبكم; فمن لم يعرف بقلبه معروفاً، ولم ينكر منكراً، قلب فجعل أعلاه أسفله، وأسفله أعلاه.
إن الحق ثقيل مريء، وإن الباطل خفيف وبيء.
البخل جامع لمساوىء العيوب، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء.
الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فربّ كلمة سلبت نعمة [وجلبت نقمة].
احذر أَن يراك الله عند معصيته، ويفقدك عند طاعته، فتكون من الخاسرين، وإذا قويت فاقو على طاعة الله، وإذا ضعفت فاضعف عن معصية الله.
الركون إلى الدنيا مع ما تعاين منها جهل، والتقصير في حسن العمل إذا وثقت بالثواب عليه غبن، والطمأنينة إلى كل أحد قبل الاختبار عجز.
أَلا وإن من البلاء الفاقة، وأَشدّ من الفاقة مرض البدن، وأشدّ من مرض البدن مرض القلب.
أَلا وإن من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب.
ازهد في الدنيا يبصّرك الله عوراتها، ولا تغفل فلست بمغفول عنك!
المنيَّة ولا الدنيَّة! والتقلّل ولا التوسل، ومن لم يعط قاعداً لم يعط قائماً، والدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك; فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصبر!.
إن للولد على الوالد حقاً، وإن للوالد على الولد حقاً: فحق الوالد على الولد أن يطيعه في كل شيء إلا في معصية الله سبحانه، وحق الولد على الوالد أَن يحسّن اسمه ويحسّن أَدبه ويعلّمه القرآن.
العين حق، والرقى حق، والسحر حق، والفأل حق، والطيرة ليست بحق، والعدوى ليست بحق، والطيب نشرة، والعسل نشرة، والركوب نشرة، والنظر إلى الخضرة نشرة.
القلب مصحف البصر.
التقى رئيس الاخلاق.
إن صبرت صبر الاكارم، وإلا سلوت سلوَّ البهائم.
الحلم عشيرة.
افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير، ولا يقولنّ أَحدكم: إن أَحداً أَولى بفعل الْخير منّي فيكون والله كذلك، إن للخير والشرّ أهلاً، فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله.
الحلم غطاء ساتر، والعقل حسام قاطع، فاستر خلل خلقك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك.
إن للَّه عباداً يختصّهم بالنعم لمنافع العباد، فيقرّها في أيديهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، ثم حوَّلها إلى غيرهم.
قال(عليه السلام) في بعض الاعياد: إنما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه، وكل يوم لا يعصى الله فيه فهو يوم عيد.
إن أعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالاً في غير طاعة الله، فورّثه رجلاً فأنفقه في طاعة الله سبحانه، فدخل به الجنة، ودخل الاول به النار.
إن أخسر الناس صفقة ، وأخيبهم سعياً، رجل أَخلق بدنه في طلب آماله، ولم تساعده المقادير على إرادته، فخرج من الدنيا بحسرته، وقدم على الاخرة بتبعته.
الرزق رزقان: طالب، ومطلوب، فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه عنها،من طلب الاخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها.
اذكروا انقطاع اللذّات، وبقاء التبعات.
اخبر تقله.
أولى الناس بالكرم من عرفت به الكرام.
أَيما أَفضل: العدل، أَو الجود؟ فقال: العدل يضع الامور مواضعها، والجود يخرجها عن جهتها، والعدل سائس عام، والجود عارض خاص، فالعدل أشرفهما وأفضلهما.
الناس أَعداء ما جهلوا.