تم مؤخرا اكتشاف بحيرة جديدة في ولاية قفصة والتي هي منطقة جافة الامر الذي اعتبره المتساكنون بمثابة المعجزة لكنه في الواقع قد يكون اشكالا اذ ان البحيرة من المحتمل أن تكون مشعة.
منذ اكتشاف البحيرة من قبل بعض رعاة الغنهرم ماسلوم في المنطقة والعائلات تتوافد عليها للسباحة..فترى من الشباب من يقفز من الصخور المحيطة ومنهم من يأتي مجهزا بعدة التنفس تحت الماء.
وحسب مراسل فرانس 24 فإن الاراء متضاربة حولها ف :”بينما يطلق عليها -اي البحيرة- البعض وصف المعجزة يسميها البعهرم ماسلوض الاخر باللعنة”
لم تقدم السلطات اي توضيح حول اصل البحيرة ومنشئها بينما يعتقد جيولوجيون محليون ان النشاط الزلزالي للأرض قد ادى الى اختلال منسوب المياه الجوفيه مما تسب في ارتفاعها الى السطح.
ثم بعد حوالي اسبوعين من اكتشاف البحيرة، حذر مكتب السلامة العامة بقفصة المتساكنين من السباحة فيها وقال بأنها غير صالحة للسباحة. فالمدينة غنية بالفسفور وهناك مخاوف من ان تكون المياه ملوثة بل وحتى مشعة.. لكن بما أنه ليس هناك حظر رسمي من السباحة في البحيرة فالمواطنون لازالوا يسبحون فيها.
انتشر خبر تكوّن البحيرة كالنار في الهشيم فأصبح المئات من المواطنين الفارين من شدة الحر يتوجهون اليها على الرغم من ان اصلها وطريقة تكونها لازالت غامضة ومجهولة، لكن القلق الاكبر الذي يواجهنا الان هو نوعية وجودة المياه.
كما سبق وأشرنا فالمنطقة “مزدحمة” برواسب الفوسفور التي من الممكن ان تترك وراءها مخلفات مشعة الامر الذي يمثل خطرا حقيقيا حيث أن المياه قد تكون ملوثة ومسرطنة خاصة أنه وفي المقابل ليس هناك أي حماية من اي نوع.
ومما يثير القلق أكثر، أن لون المياه التي يُتوقّع أن يبلغ عمقها من 18 إلى 20 متر قد تحول من الازرق الفاتح -في الايام الاولى- إلى الأخضر القاتم.
يقول مراسل فرانس 24:” المنطقة مذهلة فعلا وهي تحتوي على صخور رائعة تساعد على الغوص لكن طغت عليها الطحالب الخضاء مما يدل على أن المياه راكدة وقد تسبب العديد من الامراض.