شفق نيوز/ فجر متشددو "داعش" الاحد مرقدا مقدسا لدى الكورد الإيزيدية بني قبل 700 عام في قضاء شيخان غرب محافظة نينوى، بحسب ما أفاد مصدر محلي.
وكانت جماعة "داعش" قد سيطرت أمس على بلدة زمار وزحفت باتجاه سنجار اليوم ودخلت القضاء في هجوم بدأ في ساعات الفجر في أول تقدم لها في المناطق الواقعة تحت سيطرة البيشمركة الكوردية.
وقال المصدر لـ"شفق نيوز" إن عناصر "داعش" فجرت اليوم مزار شرف الدين الذي يعد من أهم المزارات المقدسة لدى الايزيديين في سنجار.
ويقع المزار على بعد نحو عشرة كيلومترات من مركز ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار شمال غرب مدينة الموصل، ويبعد عن مركز القضاء نحو 65 كيلومتراً.
ويوجد في المزار قبر شرف الدين ابن الشيخ حسن بن الشيخ عدي الثاني الأذاني، ولد في القرن الثالث الميلادي، وهو من الأولياء المقدسين الذين دافعوا عن الديانة الايزدية.
وبني المزار قبل نحو 700 سنة في المكان الذي نزل عنده شرف الدين وأصحابه، أما المعبد فتمّ بناؤه في عام 1274م، حيث يزوره أبناء الديانة ويقدسونه ويدفنون موتاهم حوله.
ويصف متشددو داعش الايزيديين بأنهم "عبدة الشيطان" ويجيزون قتلهم وهو ما دفع بعشرات آلاف السكان للنزوح صوب الجبال المتاخمة لمركز المدينة للنجاة بحياتهم.
وفجر المتشددون مقام السيدة زينب بنت في سنجار بعد فترة وجيزة من دخولهم للقضاء.
وتدمير المزارات والأضرحة تتوافق مع النهج الذي يتبعه المتشددون حيث يعتبرونه "شركا" وقاموا بتفجير عددا منها داخل مدينة الموصل على مدى الأيام الماضية وهو ما أثار استنكارا داخليا ودوليا واسعا.
وحذر محافظ نينوى أثيل النجيفي من أزمة إنسانية كبيرة في سنجار. وقال إن مئات آلاف السكان معرضون للموت من العطش والجوع في جبال سنجار.
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2939372