كتائب الموصل وحقيقة الانتماء
موقع الاتجاه / خاصعلي رحيم اللاميبعد ان حلت نكسة الموصل على العراقيين جميعا واستحل عناصر داعش الارهابية حرمات اهلها وخيراتها تضاربت الانباء عن الفارس الذي سيكون المنقذ لاهل الموصل او القائد الذي يرجع الوقار والهيبة التي انتزعت بالسيف وازيز الرصاص من ام الربيعين..مكتب القائد العام للقوات المسلحة، أكد دعمه لتوجه الالاف من ابناء الموصل الذين يقاتلون تنظيم "داعش" على أن تكون باشراف القوات الامنية وأن تصبح جزءا لايتجزء منها.وقال المتحدث باسم المكتب الفريق قاسم عطا في مؤتمه الصحافي اليومي، إن الالاف من ابناء الموصل شكلوا مجاميع لقتال داعشوأضاف عطا أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي كان قد أكد قبوله بتطوع المجاميع التي تقاتل داعش لتصبح جزءا لايتجزء من القوات المسلحة، مبينا أنه "تم اصدار الاوامر والتوجيهات بهذا الصدديأتي هذا التصريح بعد ان تم تشكيل مايسمى بكتائب الموصل بذريعة مقاتلة عناصر داعش الوهابيةفقد كشف رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي أن "كتائب الموصل" تضم فصائل مختلفة بهدف طرد تنظيم "داعش" من مدينة الموصل، فيما اشار إلى أن "جيش المجاهدين" و"رجال الطريقة النقشبندية" اعلنوا خلال الأيام الماضية استعدادهم لتقديم الدعم اللوجستي والعسكري الكامل.وقال النجيفي في بيان صحافي صدرعن مكتبه الاعلامي، إن أهالي الموصل عزموا اليوم على التخلص من قوات داعش بأنفسهم"، موضحا أنه "تم اختياري لأكون قائدا لكتائب الموصل لهذا الغرض".وأضاف رئيس البرلمان السابق لقد اتخذنا القرار الحاسم بأن نكون الاداة الضاربة لايقاف هذه العصابات، مشيرا الى أن "الكتائب تلقت تدريباً سريعاً في اقليم كردستان وايران إذ ان هدف تحرير الموصل هو أسمى من أي اعتبار آخر".فيما اعتبر ائتلاف متحدون للإصلاح، ان الحديث عن تلقي الكتائب المقاتلة في الموصل ضد داعش تدريباتها في إيران وكردستان أنباء منقولة عن بيان "مزيف.وقال الائتلاف في بيان أن ما وصل الى بعض وسائل الإعلام هو بيان مزيف أراد أصحابه الإيقاع برصانتها لبلوغ غايات لا أخلاقية"، مبينا أن "النجيفي أكد تأسيس كتائب مقاتلة ضد داعش وهي تعمل بقيادته وقد اوقعت خسائر بعناصر داعش، وهي تعتمد على امكانات ذاتية بسيطة".وتابع أن "النجيفي لم يشر من قريب أو بعيد إلى تلقي تلك الفصائل تدريبات في أي مكان لأن ذلك لم يحصل"، مشيرا الى ان "ربط كتائب الموصل المقاتلة بإيران يستهدف تقديم خدمة مباشرة إلى داعش ومن يقف وراءها، وهو جوهر ما يهدف إليه البيان المزيف.النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود ، عد إعلان النجيفي عن تشكيل “كتائب الموصل” هي امتداد للمجاميع الارهابية في محافظة نينوى .وقال الصيهود في تصريح صحفي أن النجيفي يحاول ان يعطي لعصابات داعش مسمى اخر هي كتائب الموصل لغرض استكمال المشروع الذي بدا به اثيل النجيفي من اجل تهيئة الاجواء لغرض دخول تلك المجاميع للمحافظات الاخرى . مبينا أن تلك الكتائب تعتبر الامتداد الحقيقي للمجاميع الارهابية في الموصل .وفيما اعتبر رئيس لجنة "إسناد أم الربيعين" زهير الجلبي في تصريحات الجمعة الماضي، إعلان رئيس مجلس النواب السابق إسامة النجيفي عن تزعمه "كتائب الموصل" بأنه سعي لركوب الموجه بعد افلاسه"، فان محللين سياسيين في احاديث صحفية يتفقون على ان اسامة النجيفي يشترك في مخطط لسرقة الانتصار على "داعش" على يد الجيش العراقي تزامنا مع ظهور بوادر انهيار "داعش".ويهدف المخطط الى التعتيم على هزيمة "داعش" على يد الحكومة العراقية والجيش وتضليل الرأي العام، ونسبة الانتصار الى عشائر سنية باعتبارها هي التي دحرت داعش من الموصل بقيادة النجيفي وزعامات سنية معينة، في وقت اعلن فيه عضو مجلس اعيان الموصل ابراهيم الطائي في تصريح صحافي الجمعة عن أن السعودية اشترت ذمم بعض وجهاء الموصل وشيوخها البالغ عددهم 40 شيخاً ومنحتهم رواتبا شهرية لكل واحد منهم بنحو 1500 دولار مع تسليمهم سيارة دفع رباعي دخلت عن طريق سوريا مقابل الموافقة على حكم داعش وعدم رفع السلاح بوجهها".الى ذلك فان زهير الجلبي دعا في تصريحه، أثيل النجيفي إلى "الذهاب للقتال بدلاً من الادلاء بتلك التصريحات".وقال الجلبي إن الأخوين أسامة واثيل النجيفي هما المسببين الرئيسيين لما حصل في نينوى من فساد اداري وأمني كونهما لم يتعاونا مع الحكومة الاتحادية والأجهزة الأمنية المتواجدة في المحافظة"، مشيراً إلى أن "أسامة النجيفي بعد إفلاسه من أهالي الموصل بدأ يسعى لركوب موجة الثوار عن طريق بعض التصريحات التي لن تقدم أو تؤخر من الأمر في شيء آخرها إعلانه عن تزعمه كتائب الموصل".اعلان النجيفي تشكيل هذه الكتائب حمل معه ردة فعل من جهات كثيرة فقد اعتبر النائب التركماني المستقل نيازي معمار اوغلو، تشكيل ما يسمى بـ"كتائب الموصل" في محافظة نينوى جزء من الدعم لتنظيم "داعش" الإرهابي بالمحافظة، وليس لتطهير الموصل من عناصر التنظيم.وقال اوغلو إن الكثير من السياسيين الوطنيين يفهمون الوضع بمدينة الموصل ومحافظة نينوى ومنها تشكيل مليشيات تحت اسم كتائب الموصل"، مضيفاً أن "هذه المليشيات تدعم داعش بشكل عفوي، من خلال امتصاص دعم الدولة وتقدمه للجماعات الإرهابية".ولفت إلى أن "تشكيل هذه المليشيات يأتي من قبل سياسيين أفلسوا ولم يتمكنوا من الصمود والحفاظ على نينوى"، مؤكداً أن "القوات العراقية قادرة على تطهير الموصل دون الحاجة إلى هكذا ملشيات".العراقيون بمختلف توجاتهم سخروا من اعلان أسامة النجيفي اعلانه تزعم "كتائب الموصل" لتحرير المدينة من "داعش" معتبرين ذلك "محاولة مكشوفة منه لإعادة الاعتبار لنفسه وعائلته اولا بعد فرارهم المهين من المدينة في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، وخطوة فاشلة للعودة الى النجومية السياسية وزعامة للقوى السنية عبر نسبة الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي والقوات الامنية والمتطوعين الذين يعملون في الاطار الرسمي الى كتائب او مليشيات يتزعمها النجيفي نفسه".وتساءل مواطن موصلي عما قدمه النجيفي وشقيقه طوال الفترة الماضية سوى التصريحات المحبطة لأهالي الموصل والجيش العراقي على حد سواء".وكان اثيل وهو شقيق لاسامة النجيفي فر من الموصل ليلة اجتياح داعش المدينة ولم يطلق رصاصة واحدة باتجاه الجماعات الارهابية على رغم القوات الامنية والحمايات الكبيرة من حوله" مفضلا الهروب مع عائلته الى اقليم كردستان تاركا الموصل لقمة سائغة للإرهاب.ويكشف سياسي رفض الكشف عن اسمه ان اعلان النجيفي تشكيل كتائب الموصل الغرض منه ارسال رسالة الى الرأي العام العالمي مفادها ان الحكومة العراقية اخفقت في بناء جيش قادر على الدفاع عن البلاد، كما ان الحكومة فشلت في استمالة العشائر السنية لقتال داعش".وتابع القول "اعلان النجيفي يتزامن مع اخبار اعلامية مضللة تسعى الى اشاعة فكرة ان الجيش لن يتمكن من الحسم وان العشائر تمكنت في اسابيع من حسم المعارك لصالحها".وزاد في القول "ان انعكاس ذلك سياسيا يتمثل في ايصال رسالة الى القوى السياسية بان المطلوب هو تقسيم البلاد والا فان البلاد سوف تتعرض الى هزات سياسية واجتماعية وعسكرية".ويدعو عراقيون لاسيما ابناء الموصل "الأخوين النجيفي إلى قتال تنظيم داعش الإرهابي بدلا من ركوب موجة الانتصار القادم من قبل الجيش على داعش والمجموعات المسلحة".وكانت مصادر من داخل الموصل كشفت عن "استياء" عارم من اسرة النجيفي التي فضّلت الهروب الى اربيل حيث تقيم في فنادق الخمس نجوم في أربيل فيما اهالي الموصل يعيشون وقائع الارهاب اليومي ، موضحة ان النجيفي طوال تراسه مجلس النواب ساهم في تعطيل تسليح الجيش العراقي ووضع العراقيل امام اقرار الموازنة والقرارات التي تصب في صالح مكافحة الارهاب.اما بالجانب الاخر فقد منح تنظيم داعش مهلة 24 ساعة لكتائب الموصل الشعبية وتنظيم النقشبندية التابع لحزب البعث المنحل لاعلان التوبة او القتل .وقال التنظيم في بيان له ان اتباع البعث الكافر وما يسمى كتائب الموصل ممن بايعوا الاجنبي والاستعمار لا يوجد لهم مكان في الموصل ويجب قتلهم واقامة عليهم حد الله . على حد تعبيره