وطني أم جرح ٌ نازف ٌ
يجمع ُ بقايا معركة ِ
الذات وعقول ٌ اقتحمتها صحراء ُ القش ِ
لن ينال َمنه خفاش ٌ يلبس ُ نظارة ً
هو حين سرقته
لصوص المآذن
و زعامات ُ الصدور العارية
كان يعلم ُ ...تماما ً
برحلةِ طيور لم تعتد العش
وطني أم جرح ٌ بحجمِ النهر
أرادوه أن يجري بقدمٍ واحدة ٍ
كي يتعثر
كي يُسرق َ
كي يُمزق َ ثوب َ حبيبتي
فأخضر َّ وجه غابات نخل
نوافذه عيون الأطفال
وملاعب الصبيان
وطني والجرح ... حضارته كبرياء
حينما غابتْ الشمس ُ في الضفة
الأخرى ...
أشرقتْ في بابل...
بزحف ِ نبوخذ نصر
بجبةِ الحُسين في كربلاء
وكيف َ صنع َ من دمهِ وطن
وبغداد ..تغسلُ عارَنا
رغم أزمنة الهزائم..
وطني ينمو مثل جذر ٍ
على شاطئ الفرات
ينمو ولن يُحتضر َ
ينمو ولن يُحتضر َ
_____________شعر : قاسم وداي الربيعي