كشفت وزارة الداخلية عن أن وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي كان مستهدفاً في مخطط لاقتحام المسرح الوطني واحتجازه رهينة على ايدي مسلحين تدربوا في سورية.
وقال الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي لـ «الحياة» إن عملية المسرح كانت تستهدف وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي اضافة إلى حوالى ألف من الحاضرين خلال عرض لإحدى المسرحيات الذي كان قرر الدليمي حضورها باعتباره وزيراً للثقافة.
واتهم الأسدي حزب البعث بالضلوع في المخطط وقال ان هذه المجموعة أقرت خلال التحقيقات أنها تدربت في سورية وهي ترتبط بالتنظيمات التي يقودها محمد يونس الأحمد. كما ضبطنا بحوزتهم خرائط ووثائق تتعلق بالهجوم المفترض والتمويل اضافة إلى بيانات موقعة باسم حزب البعث توهم الناس بأنهم مقاومة وتروج لأفكاره.
وأضاف الأسدي ان الخلية كانت تعمل على الهدف من خارج العاصمة في بادئ الأمر ثم انتقلت إلى بغداد واتخذت من مسرح الأندلس القريب من الوطني وكراً للاجتماعات والتداول بالخطوات وبالاستفادة من معلومات حصلوا عليها من ممثلين يعملون في هذا المسرح (أي مسرح السندباد) عن اهم نقاط الضعف والقوة وطريقة التعامل مع الحراس وكيفية إدخال الأسلحة من منافذ يستخدمها الفنانون.
وعن أهداف العملية قال الأسدي وفق الاعترافات كانوا ينوون مبادلة الرهائن بمعتقلين لدى الحكومة في حال نجحوا حيث لم تكن لديهم أسماء بعينها لإطلاقها.
وأعلنت وزارة الداخلية في العاشر من الشهر الجاري، أنها اعتقلت 5 أشخاص قالت انهم من أفراد «حزب البعث» كانوا يخططون لاقتحام المسرح الوطني في حي الكرادة وسط بغداد خلال عيد الأضحى أثناء عرض مسرحي واحتجاز رهائن.