تعاهدوا امر الصلاة و حافظوا عليها و استكثروا منها و تقربوا بها فانها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا الا الى جواب اهل النار حين سؤلوا : {ما سلككم في سقر(٤٢) قالوا لم نك من المصلين (٤٣)}(المدثر) و انها لتحت الذنوب حت الورق و تطليقها اطلاق الربق و شبهها رسول الله (ص) بالحمه تكون على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم و الليله خمس مرات فما عسى ان يبقى عليه من الدرن ؟ . و قد عرف حقها رجال من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع و لا قرة عين من ولد و لا مال يقول الله سبحانه : (رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و ايقام الصلاة و ايتاء الزكوة) [النور:٣٧] و كان رسول الله (ص) نصبا بالصلاة بعد التبشير له بالجنه لقول الله سبحانه (و أمر اهلك بالصلاة و اصبر عليها) [طه:١٣٢] فكان يأمر اهله و يصبر عليها نفسه .