أعتقدت أن "الجماجم المزينة بالخرز" في المكسيك هو أمر مستغرب، إلى أن رأيت وفي أوروبا بالذات جماجماً وهياكل عظمية مزينة بالمجوهرات والذهب والأحجار الكريمة معروضة في بعض الكنائس.
نشر المصور بول كودونريس من لوس أنجلوس كتاباً بعنوان "الأجساد الفردوسية: كنوز المذاهب وروعة القديسين من سراديب الموتى" ويتضمن الكتاب صوراً من مؤسسات دينية كاثوليكية متعددة في أوروبا.
والموضوع هو كما يلي: في عام 1578 انتشرت قصة اكتشاف شبكة من المقابر تحت الأرض في روما تضم رفات آلاف أوائل الشهداء المسيحيين. وبناء على أوامر من الفاتيكان تم إخراج آلاف الهياكل العظمية لهؤلاء القديسين المزعومين من سراديب الموتى الرومانية وأرسلت إلى مدن في جميع أنحاء ألمانيا والنمسا وسويسرا لتحل محل الآثار المقدسة التي أتلفت خلال الإصلاح البروتستانتي.
وعند وصولها إلى أماكنها تمت إعادة تجميع الهياكل العظمية بعناية ووضعت عليها الأزياء والشعر المستعار والمجوهرات والتيجان والدانتيل الذهبي والدروع لتذكير المؤمنين بالكنوز الفردوسية التي تنتظرهم في الآخرة!