بسم الله الرحمن ا لرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن البعض عندما يذهب لزيارة المعصوم يظن أنه لا بد أن يعيش حالة الخشوع والبكاء، لتكون زيارته مقبولة ؛ ولهذا تراه يرجع كئيبا حزينا، إذا لم يجد ذلك التفاعل المتميز عندما يقف أمام الضريح.
والحال أن الهدف من الزيارة ليس هو أن نعيش حالة الخشوع والبكاء؟!.. وكما يقال في آداب الطعام المادي : (عندما تجلس على مائدة، لا تنظر إلى ما يأكله الغير)، كذلك بالنسبة إلى الطعام المعنوي، لا تنظر إلى ذلك الزائر الذي يبكي ويصيح، فلكل إنسان أسلوبه.. ثم أنه ما أدراك أن بكاء ه هذا بكاء مقدسا!.. إذ البعض عندما تراه يبكي في المشاهد أو عند الكعبة، قد تغبطه على ما هو فيه، ولكنك لو تقترب منه وتسمع صوته، تراه يتفاوض مع الله ورسوله حول قضية ما : إما أداء دين، أو زواج من امرأة يهواها، أو مشكلة نفسية.. فهذا البكاء ليس مقدسا، حتى يُغبط عليه صاحبه
اللهم صل على محمد وآل محمد
نسالكم الدعاء