احذروا نهر الفرات .. وهذا دليل يهودية “داعش”
دام برس :إن الوضع الحالي في الرقة ومحيطها لن يبقى في الرقة فقط بل سيمتد ليصل إلى الحسكة ومحيطها وجنوباً إلى حدود حمص الإدارية تمهيداً من “داعش” لنقل كلّ ما في باطن الأرض لأمريكا، فجنود “داعش” يحبون “جهاد النكاح” وجنود أوباما يحبون النفط والغاز، فأمريكا لا تفكر مثلنا نحن العرب في الوضع الحالي، أمريكا تفكر إلى الأمام والأمام ونحن حتى اللحظة يخاف بعض مشايخنا من إعلان فتوى يقولون فيها أن “داعش” لا علاقة لها بالإسلام ويحرضون للقتال ضدها، وقد كانوا في وقت سابق يحرضون للقتال ضد الجيش السوري والحكومة السورية، وجاء الوقت الذي كان فيه صمتهم إعلاناً منهم بأنهم أمريكيو الهوى، فأمريكا ومن لف لفها تفكر في الغاز والنفط ورائحتها المغرية بالنسبة لمجلس الكونغرس وللجيش الأمريكي، ولا تفكر في رائحة الدم واللحم في أرجاء سورية.
داعش ليست إلا منفذ لخطة إسرائيل التي تحمل من العمر 50 عام، هدفها الأساسي هدف الصهيونية ألا وهو حدود من الفرات إلى النيل، وكانت المحاولة الأولى في مصر برئاسة الإخوان المسلمين، ولم تنجح في ضب نهر النيل إلى جعبتها، ولكن الأمر لن يطول فالإخوان المسلمون سيبدؤون مع أول إشارة أمريكية بالتحرك على حدود النيل لتحريك حدود الكيان الصهيوني المزعومة، والفرات الذي تلون ماءه بالحبر فيما مضى سيلون ماءه بالدم في آخر هذا الزمان، زمان يقف فيه الخير والشر وجهاً لوجه في معركة لا منتصر فيها إلا صاحب القوة والإيمان الأكبر الذي أزعج الأمريكان والصهاينة قائلاً : “الرقة الحبيبة ستعود إلى حضن الوطن”.
داعش ليست الرجل المفكر إنما اليد المنفذة فقط، إن ما تقوم به “داعش” هو إلغاء للحضارة الإسلامية والمسيحية من الشرق، ألم يحن الوقت ليفهم العرب جميعاً انهم في خطر، وأن الوقت القادم هو وقت الحرب الضروس بينهم وبين إسرائيل التي تهدف للتوسع، الهدف الأساسي هو أن لا يجد الجيل العربي القادم أي شيء يخبر عنه أحفاده أو أبناءه في المدارس، سوى أن “داعش” فعلت ما فعلت، ولا يدرك العرب ولن يدركوا –إلا إن شاء الله- أن الفرات هو صاحب الأسرار الدفينة وأن ما حول الفرات هدف يطمح به كل العالم وليس العدو القريب فقط.
وقد يسأل المتابع نفسه: أين هي تركيا الصامتة الآن مما يجري بالقرب من حدودها ؟؟
وأجيب: أبحث لدى نهر الفرات فهو ما يجب أن نحذر عليه لا منه إن هذا الماء الموجود شرق شمال سورية، يجعل من تركيا المتفرج الوحيد غير المشارك في القتال ولكنه من سيجني النتائج والأرباح أولاً إن جرى ما هو مخطط له، فهي شريكة في التاريخ السوري بحكم الجغرافيا، وإن ما يدمر من مساجد وكنائس لس إلا بأمر تركي ليبقى الإرث العثماني حاضراً في الشرق، ألا يدرك المتابع أن من الغريب أن يقتل المسلم الذي لا يوالي “داعش”، ويهجر – دون قتل – المسيحي، فإن كان المسلم مسلماً مخطئاً حسب وجهة نظر زعماء “داعش” فالمسيحيون كفرة من وجهة نظرها أيضاً، فلما لم يقتلوا ؟؟!!
ومن وجهة نظر شخصية أقول إن “داعش” هي دين الصهاينة الجديد الذي صوروا فيه أن المناطق التي تحوي الإسلام لا يمكن أن تفنى إلا بأيدي بعضهم، وليس بيد إسرائيلية، وهذا ما جرى ويجري من وقت تفجير البرجين في أمريكا حتى العام الحالي ، وربما لبعد أعوام.
الحدث نيوز