من اهل الدار
ام وسام
تاريخ التسجيل: December-2012
الدولة: البصره
الجنس: أنثى
المشاركات: 10,531 المواضيع: 2,779
مزاجي: !!!!
المهنة: طالبه جامعيه
أكلتي المفضلة: الدولمه
العراق والكويت بعد 24 عاما على الاجتياح رؤى متفاوتة وطموحات بتمتين العلاقات
المربد / نور التميمي
مع حلول الذكرى الـ 24 لاجتياح الكويت من قبل النظام السابق في العراق في الثاني من آب عام 1990 لازالت السلطات العراقية والكويتية تسعى لتطوير وتحسين العلاقات بين الجانبين فتارة ترى الحكومة الكويتية تدعم موقف نظيرتها العراقية الرافض لدخول قوات الدولة الاسلامية او ما يعرف بداعش الى المحافظات العراقية يقابلها ترحيب حكومي من قبل الحكومة المحلية في البصرة بالشركات الكويتية وتشجيع استثماراتها.
احزاب سياسية : العلاقات العراقية الكويتية انجزت خطوات مهمة في طريق التقريب بين البلدين
العضو والقيادي في ائتلاف دولة القانون علي الشلاه يقول ان العلاقات العراقية الكويتية انجزت خطوات مهمة في نجاحها وتخطيها العديد من الازمات السياسية وأهمها ازمة اجتياح الكويت من قبل النظام السابق.
ويضيف في تصريح لراديو المربد ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بذلا الكثير من الجهود لتطوير تلك العلاقات وتحسينها باتجاه يصب في مصلحة الطرفين حيث رحب الجانب العراقي بدخول العديد من الشركات الكويتية الى العراق بالمقابل عملت الكويت على تحين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين واحتضنت عدة مؤتمرات واجتماعات تصب في مصلحة الجانب العراقي.
كما يشير الشلاه الى ان التصرفات الشخصية التي تنتج عن بعض الافراد العاملين في المؤسسات الكويتية كخفر السواحل وغيرها ما هي ألا محاولات بائسة لإفشال العلاقات العراقية الكويتية التي يجب ان ينتبه اليها الجميع كي لا تستغل لإغراض ارهابية تهدد امن البلدين.
في المقابل قال مدير مكتب المجلس الاعلى الاسلامي في محافظة البصرة جواد البزوني ان من ادبيات وسياسة المجلس الاعلى هو تحسين العلاقات العراقية الاقليمية وخصوصا مع الكويت لذلك فان العلاقات اليوم هي علاقات جيدة مبينة على اسس اقتصادية متينة.
وأضاف ان علاقة الحكومة المحلية في البصرة والمتمثلة بمحافظها ماجد النصراوي مع الكويت هي علاقات جيدة تسعى لاستقطاب الشركات الكويتية للعمل في المحافظة واستغلال الثروات النفطية المشتركة ما بين الطرفين في خدمة الجانب العراقي والكويتي.
مبينا ان قيادات المجلس الاعلى الاسلامي يقومون وبصورة مستمرة بزيارات رسمية الى الكويت يسعون من خلالها الى ازالة اثار اجتياح النظام السابق للكويت والعمل على اعادة العلاقات بصورة افضل مما كانت عليه في السابق.
الحكومة المحلية في البصرة: نسعى لتطوير العلاقات ونخشى طائفية بعض العاملين في المؤسسات الكويتية
حيث كشفت الحكومة المحلية في محافظة البصرة عن تحسن واضح في العلاقات العراقية الكويتية وذلك لالتزام الطرفين بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ألا ان تلك العلاقات لا زال يسودنها نوع من التوتر خصوصا في ما يخص ملف الصياديين في قضاء الفاو والاعتداءات المتكررة عليهم من قبل الجانب الكويتي.
وقال العضو في مجلس المحافظة احمد السليطي ان العلاقات المشتركة بين البصرة والكويت تعتبر جيدة ولا يسودها أي توتر في الوقت الحالي باستثناء الاعتداءات المتكررة على الصيادين.
واضاف ان الحكومة المحلية في البصرة تتمنى من الحكومة الكويتية ان تحاسب من يتعمد تنفيذ بعض الاعمال بحق الصيادين العراقيين التي تكون بدوافع مختلفة كالكراهية او الطائفية بسبب اجتياح النظام السابق لبلدهم.
وترتبط محافظة البصرة بالمنفذ الحدودي المشترك مع الكويت عن طريق منفذ سفوان والذي قال عنه مدير الناحية طالب الحصونة ان المنفذ يشهد انتعاشا اقتصاديا واضحا وسط اجراءات كبيرة لتسهيل دخول وخروج المواطنين والبضائع من قبل الطرفين في المنفذ.
وبين الحصونة لراديو المربد ان المنفذ يعيش اجواء امنية مستقرة ولا يسجل أي حالات خرق او حالات اخرى تثير الشبه من الجانبين، مؤكدا بان الاطراف العاملة في المنفذ يسعون لتقديم كل ما هو ممكن من الخدمات التي تسهل عمل الطرفين.
وفرض الحصار الدولي على العراق الذي نتج عن قرار الأمم المتحدة رقم 661 الذي صدر في يوم 6 أغسطس 1990 نتيجة لاجتياح النظام السابق للكويت ونص على اقرار عقوبات اقتصادية خانقة على العراق لتجبر قيادته آنذاك على الانسحاب الفوري من الكويت وقد تلى هذا القرار عشر قرارات متتالية تقريباً، تحذره من عواقب بقائه بالكويت وتحديه للمجتمع الدولي.
وقد عانى العراقيون من هذه العقوبات التي حرمتهم من الغذاء والدواء، فضلاً عن كل وسائل التقدم والتكنولوجيا التي وصل إليها العالم في حقبة التسعينات من القرن الماضي مما أدى إلى وفاة مليون ونصف مليون طفل نتيجة الجوع ونقص الدواء الحاد وافتقادهم إلى ابسط وسائل الحياة.
هذه العقوبات اضطرت بالكثير من العراقيين للهجرة إلى دول الجوار والمهجر بحثاً عن الأمان والحياة والتطور.
مواطنون: اجتياح الكويت غلطة كبيرة يدفع ثمنها الشعب العراقي
المواطنون في البصرة وعلى الرغم من مرور 24 عاما على اجتياح الكويت الا انهم عواقب ذلك ما يزالون يجنون ثمارها فيما اشاروا الى ان هذا الاجتياح كان غلطة كبيرة ارتكبها النظام السابق بحق الكويت ولا زال العراق يدفع ثمنها الى يومنا هذا منتقدين الاعمال الدرامية التي تثير غضب الاجيال الكويتية الشابة ضد الشعب العراقي.
ويقول الفنان التشكيلي عبد الرزاق الحلفي في تصريح لراديو المربد ان العلاقات العراقية الكويتية يسودها جانب اجتماعي مهم حيث شهدت الاعوام التي سبقت الاجتياح تزاوج العديد من العراقيين من الكويتيات وبالعكس فبتالي فان الاجتياح كان غلطة كبيرة اقترفت بحق الشعبين.
وبين الحلفي ان الكويت كانت انذاك تحت حماية و وصاية بريطانيا مما جعل العقوبات التي فرضت على العراق قاسية جدا وفع ثمنها اثناء فترة الحصار ومن ثم التعويضات المالية الكبيرة التي اقرتها الاتفاقات الدولية.
الشاعر عبد السادة البصرة انتقد في حديثه لراديو المربد ما تقوم به شريحة المثقفين والادباء والصحفيين في الكويت من اعمال درامية وتلفزيونية وقصص وروايات تروي بشاعة ما حل بالكويت انذاك محملين الشعب العراقي مسؤولية ما حدث، مبينا ان تلك الاعمال تثير المشاعر الغاضبة لدى الاجيال الشابة التي ممن المفترض ان يحثها الجميع على روح التسامح ونسي الماضي وليس العكس لان العراق والكويت باتا يتمتعان بعلاقات دولية وتجارية واقتصادية كبيرة.
مقيمون: نحن الاكثر ضررا من هذه الحرب
شريحة اخرى من العراقيين المتضررين جراء اجتياح الكويت من قبل النظام السابق وهي شريحة المقيمين الذين فقدوا حقوقهم في الكويت وفي العراق ويعانون الامرين الى هذا اليوم.
ويقول احد هؤلاء المتضررين ويدعى علي الناصر ان عدد المقيمين الذي تضرروا من اجتياح النظام السابق للكويت عدد كبير جدا ويعاني اليوم من البطالة وعدم اعتراف المؤسسات الحكومية فيه من قبل الجانب العراقي والجانب الكويتي لأنه فقد الهويتين.
مبينا ان الطرفين العراقي والكويتي قاما بحل كافة المشاكل المتعلقة بهم كالتعويضات وتحسين العلاقات الاقتصادية وباتت تتقدم الى الامام ألا ان هذه المشكلة لا زالت عالقة ولم تحل بعد.
والاجتياح العراقي للكويت هو هجوم شنه الجيش العراقي على الكويت في 2 آب 1990 و استغرقت العملية العسكرية يومين وانتهت باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية في 4 آب ثم شكلت حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين خلال 4 - 8 آب تحت مسمى جمهورية الكويت ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9 أغسطس 1990 ضم الكويت للعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية في الكويت إلى جانب إعلان الكويت المحافظة 19 للعراق وتغيير أسماء الشوارع والمنشآت ومنها تغيير اسم العاصمة الكويتية كما استمر الاجتياح العراقي للكويت لمدة 7 اشهر و انتهى بتحرير الكويت في 26 فبراير 1991 بعد حرب الخليج الثانية.