القرآن هو الناموس الإلهيّ الّذي تكفّل للناس إصلاح الدين والدنيا، وضمن لهم سعادة الآخرة والأولى، فكلّ آية من آياته منبع فيّاض بالهداية ومعدن من معادن الإرشاد والرحمة، فالّذي تروقه السعادة الخالدة والنجاح في مسالك الدين والدنيا، عليه أن يتعاهد كتاب الله العزيز آناء الليل وأطراف النهار، ويجعل آياته الكريمة قيد ذاكرته، ومزاج تفكيره، ليسير على ضوء الذكر الحكيم إلى نجاح غير منصرم وتجارة لن تبور. وما أكثر الأحاديث الواردة عن أئمّة الهدى عليهم السلام وعن جدّهم الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في فضل تلاوة القرآن منها:
عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال: "القرآن عهد الله إلى خلقه، فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده، وأن يقرأ منه في كلّ يوم خمسين آية"